بالإضافة إلى الاستشارة الطبية التي يمكن أن تبدو ضرورية، دورنا ليس العلاج النفسي أو الفهم. معنى الرسالة يخص الشخص الذي يعيشها.
الإصغاء
إذا شعر الولد أن هناك من يصغي إليه، عندها تبدأ عملية الشفاء. الإصغاء إليه يجب أن يكون كاملاً، صادقاً، بدون أحكام. هذا يمكن أن يضعنا في موقف غير مريح إذا قال لنا الولد أشياء لا نرغب في سماعها. لكن يعود إلينا العمل من أجل خير الولد.
يمكننا أيضاً أن نعطيه اقتراحات، بدون أن نقدّمها له كأنها حقائق لكن فقط افتراضات.
• أرى أن لديك وجع في حنجرتك. ربما هناك شيء ما تجد صعوبة في ابتلاعه، موقف تجد صعوبة في القبول به ؟
أو
• أرى أن هناك ألم في حنجرتك. ربما هناك شيء بقي عالقاً في حنجرتك، شيء لا تجرؤ على قوله ؟
لنبرهن له أننا مهتمون به، نستطيع أن نقول له :
” لا أعرف ما الذي تحاول أن تقوله مع هذا المرض، لكن هذا بالتأكيد مهم جداً بما أن حاجتك إلى الكلام أوصلتك إلى المرض…”
قد تكون هذه فرصة أيضاً للكلام عن نفسنا للولد، لكي نشرح له الجراح التي عشناها، لكي نكلمه عن ولادته أو عن السنوات الأولى من حياته.
إذا لم نعرف كيف نفعل هذا يمكننا أن نلجأ إلى رواية القصص.
مع التقدم الطبي في القرن الواحد والعشرين، فصلت الهيئات الطبية الغربية الجسم عن النفس، بينما ما زالت المجتمعات الشرقية وخصوصاً الطب الصيني، تعتبر أنهما مترابطان بشكل وثيق.
إعادة الاعتبار للنفس تلعب دوراً أساسياً في حسن وظائف الجسم وهي طريقة لنصبح مسؤولين عن شفائنا، لنستعيد القدرة على استعادة صحتنا.
إنها إثبات إضافي على أن دورنا كأهل ليس فقط التركيز على النظافة والصحة الجسدية لأولادنا ولكن أيضاً على الصحة النفسية والاجتماعية.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.