أحد أكبر أبطال عصرنا مات حديثاً ولا يبدو أن أحداً قد اهتم !
عبد الستار ادهي ولد في الهند، وفي عام 1947 هاجرت عائلته إلى باكستان. في سن المراهقة، ترك المدرسة وبدأ العمل كتاجر في سوق الأقمشة، وكافح بلا كلل من أجل الفقراء حتى أنه استعطى حتى يستطيع أن يطعمهم.
أطلق جمعيته للمساعدة الاجتماعية مع 50$ فقط، وهذه الجمعية للأعمال الخيرية هي الأكبر اليوم في باكستان.
أدار عبد الستار ادهي عدداً لا يحصى من المطابخ، ومراكز إعادة التأهيل، وملاجئ للنساء المهجورات، وللأولاد والمعاقين. شارك في عددٍ لا يحصى من مهمات الإغاثة في أفريقيا، في آسيا، في أوروبا وفي أميركا، وقدم إلى أميركا لمساعدة ضحايا الإعصار كاترينا. لم يربح أبداً جائزة نوبل للسلام ولم يطالب بها حتى.
لحظة موته، وهب كل أعضائه للأشخاص المحتاجين لها. عباراته الأخيرة كانت :” اعتنوا بالفقراء في بلدي “.
المدهش في حياته خصوصاً، أنه لم يمتلك أبداً سيارة أو منزلاً.
الأشياء الوحيدة التي كان يمتلكها عبد الستار قبل موته كانت كرسي، شاربي ومكتب أهداه إياه صديقه منذ زمن طويل. صافي الورثة التي تركها كانت : 0 دولار.
إليكم بعضاً من أفضل أقواله :
” ليس هناك دين أكبر من الإنسانية. ديني هو الإنسانية التي هي أساس كل دين في العالم “.
” لم أحصل على تعليم كافٍ. لكن بماذا يفيد التعليم إذا لم نكن كائنات إنسانية قبل كل شيء؟
مدرستي هي خير الإنسانية “.
نرجوكم أن تظهروا الاحترام لهذا الرجل الكبير خاصةً إذا أردتم أن تعيشوا في عالم فيه أشخاص أكثر مثله. في الواقع، من الضروري أن نذكر هذا الرجل حتى يستطيع العالم كله أن يعرف ماذا فعل وأن هناك أشخاص طيبون على وجه الأرض. لا تظلوا ألعوبة بين أيدي وسائل الإعلام التي “تفصّل” لكم غالباً الأشخاص الذين تريد أن تكرموهم وتحبوهم وتدعموهم. قرروا بأنفسكم !
ملاحظة : هذه هي الشاربي charpie إذا طرحتم هذا السؤال !