عندما ترون بأي وتيرة يرتبط الأزواج وينفصلون من حولكم، تبدأ بعض الأسئلة في دغدغتكم. هل هو حقاً الحب الذي يدفع أصدقاءكم إلى القيام بغزوات وخيانات متتالية ؟ هذا الشعور الذي تكنّونه لامرأتكم أو لرجلكن، هل هو الحب أو هو التعلّق فقط ؟
عندما تكون المسألة هي مسألة قلب ومشاعر، من الصعب حقاً أن نقف محايدين وأن نعرف أين نحن بالضبط. إذا كنتم على وشك أن تطرحوا أسئلة عن علاقتكم الخاصة، فإليكم من آي فراشة المعلومات التي تسمح بتوضيح الأمور.
الحب ليس أنانياً
من المستحيل أن تبقوا مركزين على أنفسكم إذا أحببتم امرأتكم أو رجلكن. برغم بعض الميول الأنانية البسيطة، تفعلون كل ما بوسعكم لتلبية رغبات هذا الشخص العزيز عليكم. بالعكس، إذا كانت علاقتكم مجرد ارتباط أو تعلّق، لن تجبروا نفسكم على البحث عن سعادته. إذا أمكن أن تجعلوه سعيداً، فهذا أفضل… وإذا لا، فلا بأس !
الحب عمل لكل الأيام
حتى لو أحببتم، عليكم أن تعملوا كل يوم على تغذية هذا الشعور وإثرائه. في الواقع، عندما تقعون في الحب، تحاولون أن تتجاوزوا أنفسكم وترفضون أنصاف الحلول. تدفعون شريككم إلى تطوير نفسه ولا تفلتون يده رغم كل العقبات التي تواجهونها يومياً.
عندما لا يكون هناك مكان للحب في العلاقة، تتغذى هذه العلاقة من نفسها وتعيش بفضل الجهود البسيطة التي يبذلها الشريكان. إنها تسمح لها نوعاً ما بالحياة !
الحب هو الاستقلالية
عندما تحبون، تعطون الثقة لشريككم أو شريكتكم. بالطبع، الغيرة ليست بعيدة لكنكم لا تشعرون بالحاجة إلى مضايقة الشريك ومراقبته لمعرفة ما إذا كان مخلصاً. أنتم على ثقة من مشاعره حتى عندما لا تكونان معاً.
عندما لا تكونون متأكدين من نفسكم ومن مشاعركم الحقيقية، فأنتم بحاجة مستمرة إلى الاطمئنان وإلى وجود الآخر لتستمروا في هذه العلاقة التي تحبسكم.
الحب يجعلكم أقوياء
حتى لو لم تكونوا في حالة ضعف وعرضة للأذى إلا عندما تكونون في حالة حب، فهذا الشعور يجعلكم، رغم ذلك، أقوى. بفضله، تشعرون أنكم جاهزون لمواجهة أصعب الظروف، ترغبون في أن تكونوا الصخرة التي يستند عليها شريككم وأن تجعلوه (أو تجعلوها) فخوراً بكم.
عندما يكون الموضوع هو فقط موضوع تعلق، فإن مشاعر سلبية مثل الغيرة، حب التملك والرغبة تطغى على العلاقة بين الزوجين.
الحب والكراهية
الكثير من الناس يعتقدون أن الكراهية هي الوجه الآخر للحب. عندما تحبون شخصاً من أعماق قلبكم، من المستحيل أن تبقوا على صداقة معه بعد الانفصال. كل الشغف والحب والحماسة التي تشعرون بها نحوه، تتحول إلى كراهية، اشمئزاز وغضب عندما تنفصلان.
اللامبالاة، الإذلال وال “أنا” ليست علامات على حب عميق وحقيقي ولكن على تعلق فاتر جداً.
الحب لا يتغير
سواء كان عمركم 18 أو 60 سنة، فهذا لن يغير من قوة مشاعركم أو يعدّل في عمر العلاقة. وأيضاً العقبات، الانفصال أو الروتين لن ينهيا
الحب الذي يربطكم بشريككم. ليس هناك انسان كامل، ولكن كل شخص قدره أن يقابل روحه التوأم.
هنا حيث الحب لا يمكن استبداله وخالد، التعلق هو شيء سريع الزوال وقابل للاستبدال.
يمكنكم أن تخضعوا علاقتكم للفحص، إذا كانت حباً بالفعل، فلن تستطيعوا تغييرها !
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع معارفكم.