هذه المرأة تفتح باب منزلها لتقابل الرجل الذي يريد أن يغير حياتها

جيما سويفت شابة من بريطانيا، كانت ضحية للإهانات منذ طفولتها. شكلها هو السبب والمرأة المسكينة لا تستطيع أن تغير شيئاً بسبب عدم وجود الموارد المالية الكافية. ذات يوم شاركت في مقابلة تلفزيونية كي تواجه المعتدين عليها وتوقف عملية إذلالها. لكنها لم تكن تتصور أن الأمور سوف تتجه نحو الأسوأ.

بعد أن وقعت ضحية حادث سيارة منذ نعومة أظافرها في عمر ست سنوات، تضررت أسنان جيما الأمامية بشكل لا يمكن إصلاحه. لم يمتلك أهلها المال الكافي لمعالجتها، وعندما كبرت ازداد الوضع سوءاً. أصبحت الصبية المراهقة مشوهة تماماً، وخرج سنّاها الأماميان من فمها. “أسنان الأرنب” جذبت نحوها سخرية رفاقها وعانت جيما من هذا لدرجة كبيرة حتى أنها بدأت تتابع دروسها في المنزل.

بعد أن أصبحت امرأة شابة، لم تستطع أن تقيم علاقة حب مع أحد. وأهانها البعض بطريقة عنيفة حتى أنها خشيت على حياتها. لهذا السبب وافقت على المشاركة في برناج تلفزيوني باسم The Jeremy Kyle Show، لتروي حكايتها مع عملية التعذيب التي تتعرض لها كل يوم.

للأسف، بدل أن تهدأ النفوس، وهو الهدف الأول من هذا البرنامج، وجدت جيما نفسها في اليوم التالي للعرض، ضحية موجة رهيبة من السخرية والحقد من كل نوع على شبكات التواصل الاجتماعي.

جيريمي كايل مقدم البرنامج لم يعد يعرف ماذا يفعل. إنها المرة الأولى التي تصبح فيها ضيفة هدفاً للتعدي بسبب برنامجه. كانت جيما بحالة سيئة لدرجة أنها لم تعد تتجرأ على الخروج من منزلها، وغرقت في حالة كآبة.

لمعالجة هذا الوضع الخطر الذي يتحمل مسؤوليته، قرر جيريمي أن يقوم بشيء غير عادي. أرسل مندوباً إلى المرأة الشابة ليخبرها أن البرنامج سيغطي تكاليف عمليتها. لم تستطع جيما أن تصدق. هي التي كانت عاجزة لوقت طويل تجاه الوضع، وجدت صعوبة في تصديق أن أحداً يهتم بها.

قابلت طبيب الأسنان الجراح الذي سيجري لها العملية. إنها سريعة وستجرى بدون تخدير شامل. هذا مدهش !

لكن ما هو مؤثر أكثر، المعجزة الحقيقية التي شاهدها الناس مباشرة، لأن كل شيء تم تصويره من أجل البرنامج. المرأة الشابة لم يعد من الممكن التعرف عليها ولديها الآن أسنان رائعة. تغيرت حياتها إلى الأبد، بطريقة غير منتظرة أبداً !

استعادت جيما اليوم حياة اجتماعية طبيعية. تستطيع الآن أن تجري حواراً مع أي شخص دون أن يثبت نظره على أسنانها. لم تعد تشعر بالخجل ويمكنها أن تتقبل تقدير الناس لما هي عليه.

هذه القصة مدهشة حقاً. إنها تذكرنا أنه من المفيد دائماً أن نسعى. عندما ظهرت جيما في البرنامج، لم تكن تتوقع أن تصبح عرضة للإهانات. لكن في النهاية، بفضل ما قامت به، استطاعت أن تحصل على العلاج الضروري لحالتها. يجب أن نحيي شجاعة جيما التي حاربت المعتدين عليها، وكافأتها الحياة لمثابرتها.
كيف تقيّمون فرصة أن تشاركوا هذه المقالة من آي فراشة مع أصدقائكم ؟