أراهن ان كل صباحاتكم تقريباً، تبدأ بنفس الطريقة، مع حمام منعش.
لنقل الحقيقة، هذه العادة ترسخت في روتيننا اليومي لدرجة أنها أصبحت عملية ميكانيكية. لم نعد نفكر حتى فيها. وهذا خطأ من وجهة النظر العلمية على كل الأحوال، لأن هذا الروتين الصباحي البسيط له سلبياته.
عندما نغتسل بشكل مستمر، نحرم جلدنا من طبقة الزهم التي تحميه.
نجفف بشرتنا بهذه الطريقة ونحضر الأرضية لجيش من الميكروبات والبكتيريا المؤذية.
الشخص المهووس بالنظافة الحميمة الذي ينظف كل زاوية من أعضائه الحميمة تحت الدوش قد يتلقى مفاجآت سيئة.
يشرح الدكتور براندون ميتشل، الأخصائي بالأمراض الجلدية في جامعة جورج واشنطن أن “الجسم البشري هو بالأساس آلة مشحمة بشكل جيد”. وهو يعتبر أنه من الواضح أننا نغتسل كثيراً وبشكل متكرر.
أتعلمون أن الدوش ليس لديه تأثير على الميكروبات؟
حتى أن جيشاً من المستحضرات المضادة للبكتيريا ليس له أي فعالية مضادة للبكتيريا.
ما هو الأفضل للنظافة ؟ الصابون بكل بساطة !
لا شيء يضاهي الصابون العادي من أجل استحمام فعال !
إنها غلطة التريكلوزان !
هذا المنتج الكيميائي المضاد للبكتيريا والمعقم، لديه أيضاً خاصية أنه يؤدي إلى حساسيات شديدة ويشجع على مقاومة المضادات الحيوية.
إنه يسبب أيضاً خللاً في الغدد الصماء. أليس هذا رهيباً ؟
أخيراً كلما غسلتم نفسكم أكثر، كنتم أقل نظافة…
لكن إذا كنا مهووسين إلى حد كبير بنظافتنا الشخصية، فهذا يعود بدرجة كبيرة إلى صناعة مستحضرات التجميل.
بكل دهاء، جعلتنا نقتنع أن رائحة نفسنا الكريهة وروائح جسمنا السيئة، لا تطاق.
إنها تستند إلى مفاهيم ودراسات علمية زائفة، لكي تبيعنا منتجاتها المتعددة التي تنظف أكثر بياضاً من الأبيض.
وبالنتيجة، جعلت جهود التسويق الماكرة لصناعة مستحضرات التجميل من الدوش اليومي شيئاً لا مفر منه.
الهدف واضح : بيع شامبو، صابون وجل الاستحمام.
مجزرة البكتيريا
لكن إذا بدا لكم الدوش اليومي عندما تستيقظون أو بعد التمرين الرياضي، شيئاً غير معقول، يمكنكم أن تركزوا على بضع مناطق استراتيجية : الإبطين، المؤخرة، منطقة أسفل الظهر.
يؤكد الدكتور براندون ميتشل أن “باقي الجسم ليس بحاجة لغسله غالباً”.
بالنسبة للباقي، تنظيف شامل مرة أو مرتين في الأسبوع كافٍ بشكل كبير.
لماذا؟ لأنه أكثر من هذا، يُخشى أن يختل التوازن الطبيعي في الجلد. أنتم ستقضون على البكتيريا التي تلعب دوراً حيوياً في حماية جهازكم المناعي.
إذا كان جلدكم جافاً، من المهم أيضاً ألا تفرطوا في الاستحمام، لأن ثقوب صغيرة جداً يمكن أن تتكون في المناطق التي تحب البكتيريا أن تختبئ فيها.
عندما ينتهي الدوش، جففوا أنفسكم بعناية لكي تمنعوا تهيّج الجلد.
وبالنسبة للشعر ؟
بقي الشعر…
يؤكد أخصائي الجلد د. براندون ميتشل أن “الأشخاص ذوي الشعر الجاف يمكنهم أن يكتفوا بغسله كل أسبوعين”.
إذن لا مشكلة في أن يختصر الأشخاص ذوي الشعر الجاف عدد مرات الشامبو.
بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من القشرة في الشعر، المجبرين أن يغتسلوا غالباً، فإن غسله مرتين بالشامبو أسبوعياً كافٍ.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم.