هذا الخطأ في التربية يمنع الأولاد من النجاح ويحرمهم في نفس الوقت من الحصول على السعادة.
يعتقد الكثير من الأهل أن الأولاد ليس لديهم الحق في اتخاذ القرار، وأنهم لا يعرفون أن يقرروا. لكن من الملاحظ أن الأولاد يولدون مع نوع من “بوصلة السعادة”. قد لا يمتلكون الخبرة في اتخاذ القرار، لكنهم بعرفون ما الذي يجعلهم سعداء وما الذي يحزنهم. الأهل الذين يقررون دائماً من أجل أولادهم ويفرضون وجهات نظرهم باستمرار، يربون ولداً عنيداً أو بالعكس ولداً يحمل شعوراً بالتعلق العاطفي.
لن يعودوا عندها بوارد أن يتخذوا قرارات من أجلهم أنفسهم. هذا يمكن أن ينعكس عواقب خطيرة في المدرسة طبعاً، عندما لا يكون الأهل هناك.
عندما نهرع إلى مساعدتهم بسرعة كبيرة أو نفعل الكثير بدلهم
إذا حللنا محل ولدنا في مهمة يعرف أن ينفذها جيداً (أو تقريباً)، نحن لا نساعده هكذا على أن يكبر ويصبح مستقلاً. بالإضافة إلى هذا، من الضروري أن نتركه يصلّح بنفسه أخطاءه.
أجيال الأولاد والشباب اليوم لم يطوروا بعض المهارات التي كانت متأصلة عند الأولاد منذ 30 سنة. عندما نهرع لمساعدة أولادنا بسرعة، ونحيطهم بعناية مفرطة، نحن نحرمهم من إمكانية أن يبحثوا بأنفسهم عن حل في المواقف الصعبة. يتعود الأولاد في هذه الحالة، عاجلاً أم آجلاً، أن يساعدهم أحد دائماً : “إذا ارتكبت خطأ أو لم أبلغ هدفي، سيتكفل الكبار بكل شيء ولن تحدث عواقب خطيرة”. ولكن في عالم الكبار الحقيقي، تحدث الأمور بطريقة مختلفة تماماً.
إذا كنتم ترتكبون هذا الخطأ غالباً، لن يصبح أولادكم جاهزين، بالتأكيد، لحياة الكبار.
الحلول الممكنة :
• اعطوهم تدريجياً حرية أكبر.
• اسمحوا لهم بالتدريج أن يتخذوا قرارات ليست بمتناولهم.
• لا تحلوا محلهم عندما يعرفون ماذا يفعلون.
• ساعدوهم على أن يتعلموا التفكير عارضين عليهم خيارات.
• أوكلوا إليهم مهمات.
• اسمحوا لهم بأن يصلحوا أخطاءهم بأنفسهم أو يعتذروا.
إذا وجدتم هذا المقال الذي قدمناه من آي فراشة مفيداً، لا تترددوا في مشاركته مع غيركم من الآباء والأمهات.