لكن عندما تتكلمون مع المعلم تتغير الأمور نحو الأسوأ : ولدكم غير ناجح في الكتابة مثلاً، أو الفنون، أو لا يفهم شيئاً في الرياضيات…لا يستطيع أن يركز، أو تقييمه سيء وعلاماته مخيبة للآمال…
كيف يمكننا أن نساعد أولادنا عندما يسوء الوضع في المدرسة ؟
الشيء الأول الذي علينا فعله هو التمييز بين العلامات السيئة والتصرفات السيئة. مع أنه قد يكون لديه القليل من الاثنين، فإن المشكلة الأساسية قد تكون غالباً في المستوى المدرسي الذي يؤثر على السلوك، أو العكس.
ماذا تعني العلامة السيئة في المواد ؟
يجلب لكم ولدكم دفتر علامات مع ملاحظات…كيف نقولها…ليست مرعبة- مرعبة. أو أيضاً، في الحضانة، تشرح لكم المربية أنه لا يعرف كيف يمسك القلم، أنه متأخر في الرسم أو لا يعرف حروف اسمه…
ما الذي قد يحدث في داخلكم :
• عصبية ضد الولد : “ماذا ؟ أنت لم تعمل ! أنت لم تبذل جهداً !” (يمكن أن نضيف “مع أن هذا سهل !” وهذه جملة مؤذية قليلاً…)
• عصبية ضد المعلم :”ما الذي جعله يضع لك علامات سيئة ؟ الواجب كان صعباً جداً ! المعلم يجب أن يتكيف مع الولد وليس العكس !”
• تساؤلات :”هل ولدي قادر على التحسن ؟ هل الشرح سيء أو هو لا يفهم شيئاً ؟ هل هو أقل ذكاءً من الآخرين ؟ هل سيحصل على مهنة ناجحة ذات يوم ؟…”
ما الذي قد يحدث في داخل الولد :
• الكثير من الضغط المرتبط بالنمو : حتى في الحضانة، يشعر الأولاد بانزعاج عندما يتم تقييمهم، الحكم عليهم، ويتغير سلوكهم. ونتيجة هذا، فإن البعض ينجحون أقل من غيرهم مع أنهم يعرفون ما الذي يفعلونه عادةً، بينما غيرهم لا يعود يتجرأ حتى، خوفاً من نظرة الكبار…
• تعليم مفروض، فقدان الحافز : مراكز الانتباه عند الأولاد عديدة ومتنوعة. إذا تركناهم أحراراً في تعليمهم، نلاحظ أنهم لا يتعلمون نفس الشيء في نفس اللحظة ! في المدرسة، عليهم أن يتعلموا الكتابة في صف معين، القسمة في صف أعلى…لكنهم إذا لم يكونوا جاهزين بعد، فهذا سيتطلب منهم الكثير من الجهود ليرتبطوا بهذه المادة. وأحياناً، قد يجعلهم هذا ينفرون !
• عدم فهم حقيقي للدرس، للتمرين : لقد “تراجع” ولم يجد المساعدة الضرورية. قد يكون طلب ولكن المعلم لم ينجح في نقل هذه المعرفة، أو لم يتجرأ على طلب المساعدة خوفاً من نظرة الآخرين، الكبار أو الأولاد. ربما حتى كلمك عن هذا الموضوع ؟
إذا وجدتم هذه المقالة من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.