عندما نشر الأب هذه الصورة على الأنترنت، غرق في كابوس رهيب. خلال ثلاثة أسابيع، كان يتردد إلى المستشفى كل يوم، حيث يبقى إلى جانب ابنته الصغيرة المريضة، يكاد يموت من القلق. بعد أن عولجت الطفلة من التهاب السحايا، تحسنت بسرعة. لكن حالتها ما لبثت أن ازدادت سوءاً عندما التقطت فيروساً في الجهاز التنفسي يؤدي إلى التهاب تنفسي حاد.
وتم تحويلها بشكل طارئ إلى مستشفى قدّم لها العناية والعلاجات الضرورية. لكن حياتها كانت معلقة بشعرة وبذل الاطباء جهدهم لإنعاشها.
انهار الأهل وهم يشاهدون جسم ابنتهم الضعيف جداً، مربوطاً بجهاز تنفس. التهاب رئوي، انفلونزا، التهاب الشعب الهوائية والاستسقاء الرئوي…الوضع كان خطراً جداً حتى أن الاطباء أنفسهم بدأوا يفقدون الأمل. إذا تفاقمت حالتها، فهم لن يستطيعوا فعل شيء لها أكثر. وعاشوا في حالة يأس كاملة، يتملكهم الشك في أنهم سيستيقظون ذات صباح ويعلمون أنهم فقدوا ابنتهم.
ولكن الأب أصبح أشد إحباطاً ويأساً عندما علم الحقيقة. التقطت الفتاة الصغيرة هذا الفيروس لأنه لمسها بدون أن يغسل يديه مسبقاً ! إنه تفصيل قد يبدو تافهاً لكن يمكن أن تكون له عواقب خطيرة في حال التلامس مع رضيع جهازه المناعي ضعيف.
لقد تأكد الأب الآن إلى أي درجة المحافظة على النظافة الصحية هو أمر له الأولوية عندما يكون ولدنا صغيراً جداً. وهو يأمل أن يلفت نظر أكبر عدد ممكن من الناس، فربما ينقذ هذا حياة العديد من الأطفال. لحسن حظ هذه العائلة الصغيرة، فإن الحالة الصحية للطفلة تحسنت بسرعة في غضون عدة أيام. ويمكنهم الآن العودة كلهم إلى المنزل واستعادة حياتهم اليومية، بعيداً عن المستشفى وبكل هدوء وراحة بال.