سواء كان التعلق هو بالعلاقات الحميمة، بالأنترنت، بعلاقة معينة، بالتسوق، أو التعلق بالعمل، فهي كلها محاولات للهروب من محنة.
“كل إدمان على الأشياء، سواء كانت مخدرات أو كوكايين، أو أي شيء آخر، هو في الحقيقة مهدئات”.
كيث ريتشاردز، الذي كان يعاني من إدمان خطير على الكوكايين، صرّح أن “كل الانحرافات التي نمارسها تفصلنا عن ما نحن عليه مؤقتاً لبضع ساعات”.
لا يهمني ما قالوه لكم عن الوراثة أو كل هذه السخافات، الأمر له علاقة دائماً بالوجع.
هناك عبارة جميلة جداً عن هذا في كتاب التيبت عن الحياة والموت :
“مهما فعلتم، لا تحاولوا أن تهربوا من وجعكم، لكن كونوا معه”.
لأن محاولة الهروب من الألم هي التي تخلق المزيد من الألم. وهذه هي حقيقة التعلق.
الأشخاص المتعلقون أو المدمنون بحاجة إلى التعاطف لمساعدتهم على أن يعيشوا ألمهم بدون أن يستطيعوا الابتعاد عنه.
وكل محاولات الهرب تشبه ما يقوله معلم آخر :
“الوسيلة المؤكدة للذهاب إلى الجحيم، هي محاولة الهروب من الجحيم”.
نحن نعيش في مجتمع هو، بطريقة أو بأخرى، لا يبحث إلا عن الراحة المؤقتة، الاكتفاء السريع، الإلهاء…إنه دائماً الهروب السريع.
يجب أن تجدوا الوسيلة لتكونوا دائماً مع وجعكم حتى تستطيعوا أن تعرفوا حقاً بماذا يتعلق الأمر.
إذا أعجبتكم هذه المقالة من آي فراشة، شاركوها مع أقاربكم ومعارفكم.