هذا الرجل قد واجه رجال ال CIA الذين أتوا إلى منزله يسألونه عن اكتشافاته الجديدة. وكان رفاقه قد حذروه سابقاً من عدم المضي بأبحاثه المثيرة للجدل. كما تم تهديده بالطرد من وظيفته ولكن د. كمبل رغم ذلك اختار الحقيقة.
كولن تي كمبل هو بروفسور في علم الكيمياء العضوية الغذائية في جامعة CORNEL. هذا البروفسور اكتشف أن السبب الأساسي وراء الأمراض المزمنة والسرطان هو استهلاك الأطعمة الحيوانية مثل الحليب واللحوم.
لقد استطاع هذا الطبيب أن يجد الرابط ما بين سرطان الثدي والكاسيين الذي هو البروتين الموجود في الحليب.
ومع أن الطبيب كمبل هو شخص مهني، فإنه لم يوافق على الأنظمة الغذائية الشائعة ورفض الوقوف مع مشاهير الأطباء لأن هدفه الأول هو تزويد الجميع بالصحة بمن فيهم أولئك الذين لا يتحملون كلفة الأدوية الصيدلانية والعلاجات، والمؤسف أننا جميعنا نشهد على وجود عدد كبير من هؤلاء الناس.
يقول الدكتور كمبل إن الأطباء ليس بإمكانهم أن يكونوا اختصاصيي تغذية لأنهم غير مدربين على هذا .
ولكن د. كمبل على عكس الأطباء الآخرين قضى 50 عاما في المختبرات وهو الآن يريد أن يشارك اكتشافاته مع العالم. كما يريد أن يشارك واقع ان التغييرات البسيطة في الأنظمة الغذائية تساعد في منع مرض القلب وتخفض من نسبة الإصابة بأمراض مثل السرطان كما أن تلك التغييرات الغذائية تعالج السرطان نفسه.
أظهرت اكتشافات هذا الدكتور أن استهلاك المنتجات الحيوانية ينشط الخلايا السرطانية . يمكننا أن نقول أيضاً إن التخفيف من استهلاك اللحوم يخفف من الإصابة بالسرطان.
دعونا نشرح هذا: النظام الغذائي الغني بالبروتينات يزيد من تكاثر الخلايا السرطانية والتزوّد بالأوكسجين للتخلص من الجذور الحرة التي تسبب السرطان.
تشير نتائج الدكتور كمبل إلى أن علاج السرطان هو في النباتات.
العائلة التي ترعرع فيها د. كمبل عائلة محافظة وكانوا يعيشون في مزرعة. وفيما كان يكبر كان يقدّر قيمة الحليب كثيراً. ولكنه عندما بدأ بمهنته، راح يدرس عن البروتينات عند الأطفال في الفيلبين وتفاجأ عندما اكتشف أن هناك رابطاً ما بين البروتينات الحيوانية وما بين سرطان الكبد.
لقد تفاجأ اكثر عندما قرأ دراسة هندية عن هذا الشيء. وكان أن كتب كتاباً عن النظام الغذائي والدراسات المتعلقة بالأمراض الوبائية مع ابنه توماس في عام 2005.
لم يتوقع قط رد فعل كبير من الناس وتقبلاً للكتاب ولكن الواقع أن كتابه هذا بيع منه ملايين النسخ وتُرجم إلى 25 لغة مختلفة. وفي العام 2013 كتب كتاباً آخر أصبح بسرعة من أكثر الكتب مبيعاً. في هذا الكتاب أشار الدكتور إلى أن الكاسيين الموجود في الحليب ومشتقاته من أسوأ المواد المسببة للسرطان.
وهناك بروفسور آخر مختص بعلم الغذاء والأوبئة من جامعة هارفرد إدوارد جيوفانوتشي، وافق على ما قاله الدكتور كمبل.
هذا البروفسور يعتقد أيضاً أن النظام الغذائي الشائع هو السبب وراء كل المشاكل الصحية في العالم وأن أسوأ شيء في النظام الغذائي في العالم الغربي هو كثرة تناول الطعام وليس فقط كثرة تناول الكاسيين .
مع أن هذا الرجل أعلن عن ذلك أمام الملء إلا أن الناس ما يزالون يفضلون استهلاك المنتجات الحيوانية. مع أن الحليب أكثر فائدة من المشروبات الأخرى إلا أنه لا يحسن من جودة العظام في السنوات المتقدمة من العمر لا بل على العكس من ذلك يزيد استهلاك الحليب من ترقق العظام.
ومع أن هذين الدكتورين نشرا العديد من الابحاث في هذا المجال ولكنهم لم يستطيعا تحقيق مرادهما بسبب مافيا شركات الأدوية في العالم
لا تنس أن تشارك هذه المقالة من ifarasha على الفايسبوك والموقع لأنها قد تساعد أحداً في حاجة إلى هذا