هدف التربية هو جعل الولد فاعلاً ومسؤولاً عن تصرفاته. لا تهدف التربية للإخضاع ولكن للإصغاء إلى الحالات النفسية الانفعالية للولد واحترام حاجاته.
عندما يتصرف الولد تصرفاً يكسر قاعدة اجتماعية، على الأهل أن يساعدوا الولد في فهم نطاق أفعاله وضرورة احترام القواعد للعيش في المجتمع.
في مواجهة أي تصرف “غير حضاري”، يجب أن نصغي إلى حاجات الولد وأن نقول له إن هناك وسائل أخرى لإرضاء هذه الحاجات غير الضرب، الاعتداء، الإهانة…وإن هذه التصرفات ليست مقبولة. عندما نربي الولد بتعاطف، لا يعود يتجاوز القواعد أو الحدود إلا نادراً، ولا يعود يضع أهله في مواقف صعبة بما أنه ينظر إلى العالم على أساس “أنا لديّ أهمية، أنت لديك أهمية”.
يعرض أخصائيو علم النفس طريقة لوضع الحدود تدعو إلى التعاون :
• التعرف إلى رغبة الولد وصياغتها في جملة
“أنت ترغب حقاً في مشاهدة التلفزيون هذا المساء” / “يبدو أنك غاضب جداً من أختك”
• التذكير بالقواعد
“القاعدة في هذا المنزل هي (لا تلفزيون في المساء خلال الأسبوع)” / “قد تكون غاضباً من أختك لكن لا مجال لأن تؤذيها”
• إعادة توجيه الفعل أو اقتراح طرق للتنفيس عن الرغبة
“يمكنك أن تشاهد التلفزيون مساء العطلة وستختار أنت الفيلم : هل فكرت بما ترغب في مشاهدته ؟” / “يمكنك أن ترمي قدر ما تريد من حجارة على الأرض بدل أن تضرب أختك”.
• التعاطف مع إحباط الولد
“أنت تتمنى لو أن هذه القاعدة لم تكن موجودة” / “إذا أردت، يمكنك أن تقول لي أو تظهر لي أو حتى ترسم لي كم أنت غاضب”
لنستخدم إذن لغة إيجابية لأن الدماغ لا يسمع العبارات السلبية : بدل “لا تلمس هذه الحصاة”، فإن صياغة العبارة بهذه الطريقة ستكون فعالة أكثر “الحصاة تبقى على الأرض، يمكنك أن تضع لعبتك جانباً وتلمس الحصاة بيدك، برجليك”.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.