الأطفال عرضة للإصابة بالكريب والسعال والإنفلونزا والجدري لأن جهازهم المناعي ما زال قيد التكوّن. وإن كنت تفكرين أن سعالاً بسيطاً لا يستدعي تغييبه عن الحضانة فأنت مخطئة.
إذا كان طفلك مريضاً لا ترسليه أبداً إلى الحضانة، فالجراثيم يسهل انتشارها بين الأطفال وحتى الكبار قد يصابون بالعدوى عندما يمرض أطفالهم.
إذا كنت تظنين أن الأمهات مجنونات لأنهن يسارعن إلى أخذ أطفالهم إلى الطبيب عند أول سعال، فانتظري حتى تقرئي قصة كلير هندرسون.
كلير هندرسون أم بريطانية وقد قام أحدهم بتقبيل ابنتها الرضيعة على فمها، كانت النتيجة أن قضت 5 أيام في المستشفى بسبب إصابة الطفلة بفيروس الهربس (الحمو خارج الفم). ومع أن هذا الفيروس قد يؤدي إلى هلاك المواليد الجدد إلا أنطفلة كلير كانت محظوظة إذ تمكن الأطباء من معالجتها. ولكن بعض الأطفال قد يموتون بسبب فيروس الهربس.
لذا لا تدعي أحداً يقبّل طفلك على فمه تحت أي ظرف كان، حتى لو كان الشخص معافى. وإذا كان لدى أحدهم حمو فاطلبي منه الابتعاد.
ولكن السؤال لماذا يزور شخص مريض مولوداً حديث الولادة ؟ على الناس أن يعرفوا أن الأسابيع الستة الأولى في عمر الطفل هي الأصعب لأنه في هذا العمر لا يمتلك مناعة ضد الجراثيم التي نحملها يومياً. وهذا يعني أن رشحاً عادياً بالنسبة لك، قد يكون مرضاً قاتلاً لطفل رضيع.
في بعض البلاد ينتظر الناس 6 أسابيع قبل أن يزوروا طفلاً مولوداً حديثاً. ومع أنها عادة توارثوها عن أجدادهم إلا أن وراءها سبب علمي.