تملكني انطباع أنني شاهدت وعشت ما يتكلم عنه هذا الفيديو. يمكننا أن نثق بالأولاد، بذوقهم الطبيعي في التعلّم، اللعب، التعاون، البحث عن حلول، الإصغاء إلى حاجاتهم. ابنتي وصديقتها ك. بعمر 7 سنوات كان عليهما أن تنجزا الفرض المدرسي البارحة مساءً. اقترحت عليهما أن نجلس نحن الثلاثة إلى الطاولة لأساعدهما ولكنهما أجابتا:”لا، نفضل أن نقوم به نحن وحدنا وسنناديك إذا احتجناك !”
انبطحت الاثنتان على بطنيهما على سجادة الغرفة، وبعد 30 دقيقة، جاءتا لتقولا لي إنهما انتهتا. لقد عملتا معاً بمعنويات مرتفعة، بحسب إيقاعهما…وكل ما فعلتاه كان صحيحاً !
في المساء، أرادتا أن تشاهدا حلقة من مسلسل على التلفزيون ثم ذهبتا إلى السرير. قالتا لي :”سنقرأ قليلاً، لكن بمجرد أن نشعر بالتعب، سنطفئ الضوء”. في الساعة العاشرة، كانتا ما تزالان تقرآن… وفي الصباح كانتا مستيقظتين نشيطتين عند الساعة 6 ! يبدو أن الحماس فعلاً هو السماد الذي يغذي الدماغ ! كل هذا لأقول إن اللعب والصداقة والتعليم والمدرسة يمكن أن تتلاءم بشكل جيد جداً معاً، وتتكامل في حياة منسجمة بمجموعها.
إنه فيديو يجب علينا مشاهدته ومشاركته من أجل مستقبل مثالي : لن نغير ربما نظامنا التعليمي بضربة عصا سحرية لكننا يمكننا أن نبدأ بإدخال هذه الفلسفة إلى منازلنا وأن نحاول الالتزام بها في المدارس الرسمية (بصفتنا مثلاً ممثلين عن الأهل) من أجل إدخال هذه الأفكار تدريجياً…وتركها تنتشر !
إذا أعجبكم هذا الفيديو المؤثر الذي قدمناه لكم من ifarasha، شاركوه مع غيركم من الآباء والأمهات !