بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يُعد سرطان القولون من بين أنواع السرطان الخمس الأكثر انتشاراً في العالم. خطر الموت بسبب هذا السرطان مرتفع ويمثل السبب الثاني للموت بالسرطان. ما هي أعراض هذا النوع من السرطان وكيف يمكن أن نتجنبه ؟ سنشرح لكم كل شيء من ifarasha.
تشير الإصابة بسرطان القولون إلى أن هناك ورم خبيث يتشكل في القولون. وهو ينمو عموماً انطلاقاً من أورام حميدة وزوائد موجودة في الجدران المبطنة للقولون. إنها غالباً ما تكون حميدة، لكن البعض منها يمكن أن يصبح مسرطناً.
يصيب سرطان القولون عموماً الأشخاص بعد عمر 50 سنة، الذين يعانون من أمراض التهابية في الأمعاء، أو الذين لديهم سوابق شخصية أو عائلية. لكن مع أن الأشخاص الأكبر سناً هم المعرضون أكثر، فإن الشباب أيضاً يمكن أن يصابوا به.
عوامل الخطر وأعراض سرطان القولون :
ظهور سرطان القولون قد يشجعه عدة عوامل مثل البدانة، الخمول والنظام الغذائي السيء. أعراضه، الخفية إجمالاً، لا تتجلى عادةً إلا خلال المراحل المتقدمة من المرض. نلاحظ عندها وجود الدم في البراز، فقدان الوزن أو أوجاع في البطن وأعراض أخرى غيرها.
سرطان القولون، كيف نتجنبه ؟
حتى نحدّ من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، من المهم أن نتبنى أسلوب حياة صحي. إليكم بضع نصائح ستساعدكم في الوقاية من هذا المرض :
كلوا فواكه وخضار أكثر :
بالإضافة إلى المواد المغذية الضرورية لحسن أداء الجسم، التي تحتويها الفواكه والخضار، فإنها تمنحنا أيضاً الكثير من مضادات الأكسدة والألياف. مضادات الأكسدة معروفة جداً بقدرتها على محاربة الجذور الحرة التي تؤذي خلايا الجسم وتؤدي إلى مختلف الأمراض بما فيها السرطان.
الألياف بحد ذاتها مهمة من أجل الهضم الجيد، ويمكن أن تلعب أيضاً دوراً حامياً من سرطان القولون. بالفعل، الألياف الموجودة في القولون يمكن أن تقي من الإصابة بسرطان القولون عن طريق التخفيف من احتكاك السموم المسرطنة الموجودة في البراز مع الغشاء المخاطي للقولون. ومع أن الدراسات ليست متفقة حول التأثير الحامي للألياف الغذائية، فإنها تنصح بقوة بهذا النظام الغذائي الغني بهذه الألياف.
المغنيزيوم، الذي نجده بوفرة في أنواع مختلفة من الفواكه، معروف أيضاً بخصائصه المضادة للسرطان. فقد أظهرت دراسة قام بها الباحثون من جامعة واجيننغن، أن مردوداً إضافياً من 100 ملغ من المغنيزيوم، يساعد على تخفيض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 12%.
الحصول على كمية كافية من الفيتامين D :
بحسب دراسة ظهرت في Journal of Clinical Oncology، فإن الجرعات العالية من الفيتامين D والمستوى المرتفع من هذا الفيتامين في الدم، يمكن أن يحدّ من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
برهنت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الفيتامين D، معرضون للإصابة بهذا السرطان بمعدل أقل من غيرهم بنسبة 33%، بينما الأشخاص الذين يستهلكون الكثير منه يخفضون خطر إصابتهم بنسبة 12%.
استهلكوا إذن أطعمة غنية بالفيتامين D وتعرضوا لأشعة الشمس بشكل منتظم !
تجنبوا اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة :
اللحوم الحمراء لها قيمة غذائية مرتفعة لأنها غنية بالبروتينات، بالزنك والحديد…لكن تناولها بإفراط يمكن أن يرفع مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
بالفعل، تظهر مختلف الدراسات العلمية رابطاً قوياً بين ظهور سرطان القولون والمستقيم واستهلاك اللحوم الحمراء. وقد صنفتها منظمة الصحة العالمية كمنتج من المحتمل أن يكون مسرطناً بالنسبة للإنسان. بينما صُنفت اللحوم المصنعة على أنها مسرطنة بشكل مؤكد للبشر.
التأثير المؤذي للحوم المصنعة واللحوم الحمراء يكمن في طريقة طهوها وتحضيرها. اللحوم المصنعة غنية غالباً بالمواد المضافة والملونات التي يمكن أن تكون سامة، بينما طهو اللحوم الحمراء على حرارة عالية (المشاوي) يشجع على تشكل مواد مسرطنة.
ننصح إذن بتجنب اللحوم المصنعة والحدّ من استهلاك اللحوم الحمراء (300 إلى 500 غرام بالأسبوع).
ممارسة الرياضة :
ممارسة نشاط رياضي أمر أساسي لتثبيت وزن صحي والوقاية من البدانة، التي هي جزء من العوامل التي ترفع خطر الإصابة بسرطان القولون. علاوة على هذا، فإن ممارسة الرياضة تسهل المرور المعوي، وهذا يقلل من الوقت الذي تتعرض فيه الجدران الداخلية للقولون إلى المواد المسرطنة القادمة من النظام الغذائي والتي تؤثر على العوامل الالتهابية. نذكر أن الالتهاب المزمن يلعب دوراً في ظهور سرطان القولون.
نصائح أخرى للوقاية من سرطان القولون :
- تجنبوا التدخين وحدّوا من استهلاك الكحول
- استهلكوا بذوراً ومكسرات أكثر من أجل الحصول على الدهون الجيدة
- كلوا الثوم والبصل أكثر من أجل تأثيراته المضادة للسرطان
- تجنبوا الأطعمة المقلية والغنية بالدهون والسكر
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، شاركوها مع أصدقائكم وأقاربكم.