ماذا تبرهن هذه الدراسات ؟ تشير الأبحاث بطريقة لا تقبل الشك أن الأولاد غير الملقحين يتمتعون بصحة أفضل من الملقحين. الأولاد غير الملقحين لا يعرفون عملياً أي حالة من حالات التوحد، الاضطرابات الذاتية المناعة، الربو، الحساسية، السكري وأمراضاً أخرى عادية تصيب الأولاد وقد بلغت مستويات وبائية في السنوات الأخيرة.
أحد الأبحاث الأكثر شمولية قام به المعالج بالطب التجانسي الألماني أندرياس باشمير. قام باشمير بدراسة مستقلة على 17461 ولد، قارنت بين صحة الملقحين وغير الملقحين.
لاحظ هذا البحث زيادة ملموسة في الأمراض التالية عند الأولاد الملقحين : الربو، الحساسية، التهاب الرئة، التهاب الأذن المتوسط (التهابات الأذن)، حمى القش، الهربس، التهاب الجلد العصبي، النشاط الزائد، انحراف العمود الفقري جانبياً، الصرع، الاضطرابات الذاتية المناعة، مرض الغدة الدرقية، التوحد والسكري. من جهة أخرى، اكتشف باشمير ثلاث دراسات أخرى تؤكد صحة هذه الاستنتاجات.
أغلب المشاركين كانوا أميركيين مع نسبة 25% ألمان. 99% من الأهل الذين اختاروا أن لا يلقحوا أولادهم، قالوا إنهم سعداء بقرارهم.
برهنت دراسات باشمير، علاوة على هذا، أن الأولاد غير الملقحين يعانون بشكل نادر جداً من المشاكل الصحية التالية : عسر القراءة، تأخر الكلام، سلس البول، مرض السيلياك، الحساسية على الغلوتن، ارتداد الأسيد من المعدة إلى المريء.
في دراسة لسالزبرجر، من أصل 1004 أولاد غير ملقحين، ليس هناك أي ولد يشكو من الربو، مقابل 8 إلى 12% في عداد الملقحين؛ 1,2% من غير الملقحين كان يعانون من التهاب جلدي، مقابل 10 إلى 20% من الملقحين؛ و3% من غير الملقحين كان لديهم حساسية، مقابل 25% من الملقحين، وأقل من 1% من غير الملقحين شخصوا مع اضطراب نقص الانتباه مقابل 5 إلى 10% من الملقحين.
كشفت دراسة على أولاد من 15000 أم، نفذت بين عامي 1990 و1996 في غينيا بيساو، في أفريقيا، أن نسبة الوفيات كانت ضعفين عند الأولاد الملقحين ضد الدفتيريا والكزاز والشاهوق.
طالت دراسة في نيوزيلندة، 254 ولداً، منهم 133 ملقحين و121 غير ملقحين. هذه الدراسة المقارنة أظهرت أن الأولاد غير الملقحين كانوا يتمتعون بصحة أعلى فيما يتعلق بهذه الاضطرابات : التهاب اللوزتين، الربو، الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية، عارض الموت المفاجئ عند الرضع، التهابات الأذن والنشاط الزائد.
تبين أن الأولاد الملقحون لديهم معدل أمراض 2 إلى 10 مرات أعلى من غير الملقحين.
في أوهايو في أميركا، عند شعب الأميش الذين يرفضون تلقيح أولادهم، هناك ولد من أصل 10000 مصاب بالتوحد، بينما نسبة التوحد عند الشعب الأميركي بشكل عام هي ولد من أصل 45.
في تحقيق قامت به Homefirst Health Services، على 35000 ولد، 90% منهم لم يتلقحوا أبداً، لم تسجل أي حالة توحد. من جهة أخرى، كان معدل الربو عند هؤلاء الأولاد متدنٍ جداً.
في تحقيق على 9000 ولد في كاليفورنيا، تبين أن الأولاد الملقحين لديهم مشاكل عصبية من نوع التوحد أو TDAH بنسبة 155% أعلى من غير الملقحين.
كل الدراسات التي جرت، استنتجت أن صحة الأولاد غير الملقحين أفضل من صحة الملقحين.
كشفت دراسة بريطانية أجريت سنة 2004 على 8000 ولد غير ملقح، أن الأولاد الملقحين كانوا يصابون بالأمراض بمعدل ضعفين إلى خمسة أضعاف من غير الملقحين.
أجريت دراسة في نيوزيلندة سنة 1997 على 1265 ولد. بين الأولاد الملقحين، 23% كانوا يعانون من الربو و30% من الحساسية، مقابل 0% من غير الملقحين.
في دراسة أجريت في نيوزيلندة سنة 1992 على 495 ولد، كان الأولاد الملقحون يعانون من الأمراض أكثر بكثير من غير الملقحين. الأمراض كانت تشمل التهاب اللوزتين، التهابات الأذن، انقطاع النفس أثناء النوم، النشاط الزائد والصرع. كان الأولاد الملقحون يعانون من الأمراض بمعدل أكثر بستة أضعاف.
الخلاصة
الإثباتات التي تدين التلقيح ساحقة. الدراسات التي أجريت اليوم في نيوزيلندة، ألمانيا، أفريقيا، بريطانيا والولايات المتحدة، توصلت إلى نفس النتائج. الأولاد غير الملقحين يتمتعون بصحة عالية، على الأقل بما يتعلق بالأمراض المذكورة في الدراسات.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم ومعارفكم.
المراجع :
http://www.thehealthyhomeeconomist.com/survey-results-are-unvaccinated-children-healthier/
http://vactruth.com/2014/02/26/unvaccinated-children-health
http://www.vaccinationcouncil.org/quick-compare-2/
http://www.vaccinationcouncil.org/quick-compare-2/