ما القصّة؟
إحذروا عند تناولكم التفاح. رجاءً لا تأكلوا قشرة التفاح لأنها مغطاة بالشمع. تحققوا قبل تناول فواكه كثيرة. فالشمع يستخدم بهدف الحفظ والتخزين البارد. قد تتفاجؤون بشكل خاص من أن التفاح الذي يأتي من الولايات المتحدة الأميركية وأماكن أخرى عمره أكثر من عام، إلا أنه يبدو طازجاً. الذي يحدث أنهم يطلونه بشمع “البيكوس becox” لمنع دخول الجراثيم بهذه الطريقة تبقى التفاحة نديّة ولا تجفّ. رجاءً، تناولوا التفاح بعد إزالة الشمع عنه.
خدعة أم حقيقة:
التحليل:
الحقيقة هي أن التفاح يُغطى بالشمع، ولكن الشمع الذي يستخدم عادةً يكون صالحاً للأكل واستهلاكه آمن. ولكن بإمكان بعض المنتجين العديمي الضمير تغطية التفاح بالشمع النفطي المضرّ بصحة الإنسان.
لدى التفاح غطاء شمعي طبيعي، يمكنكم رؤية ذلك عندما تقطفون تفاحة من الشجرة وتفركونها بأيديكم. ذلك المسحوق المائل إلى البياض الذي يلتصق على راحة يدكم هو الشمع الطبيعي الذي يغطي قشرة التفاح. وعندما تحكّون تفاحة مغطاة بشمع اصطناعي، سترون أيضاً طبقة رفيعة تتقشّر.
يغطى التفاح بالشمع لأسباب عديدة، لحفظه، للحد من خسارة المياه، ولجعل منظره طازجاً وبالطبع لاستبدال شمعه الطبيعي بهذا الشمع ، ولأن تنظيف التفاح ومعالجته يؤديان إلى فقدان الغلاف الشمعي الطبيعي. يتم تغليفه بالشمع الاصطناعي الشائع جداً، لاسيما في السوبرماركات. كيف يتم تشميعه؟ يغمّس التفاح أو يُرش أو يُمسح بشمع صالح للأكل مثل “كارنوبا” أو “شيلاك” وهما آمنان جداً للاستهلاك وغير ضارين. هذا الشمع الصالح للأكل لا يُهضم، ولكنه يخرج عبر الجهاز الهضمي. من جهة أخرى، يستخدم بعض المنتجين العديمي الضمير شمعاً نفطياً لتغطية التفاح. إن بدت تفاحة لامعة وبراقة جداً، يجب الاشتباه بها.
لتجنّب الضرر الناتج عن الشمع، ينصح بشراء التفاح من الأسواق والأماكن التي يزرع فيها التفاح. كما أنه من الأفضل شراء التفاح الباهت اللون الطازج، غير المغطى بالشمع الاصطناعي. والأهم من ذلك، أن ننظّف التفاح بالماء الفاتر قبل تناوله. كما يمكنكم استخدام المناديل الورقية المغمسة بالخل (acetic acid) لمسح التفاح قبل غسله. وهناك طريقة أخرى لتفادي ضرر شمع التفاح هي إزالة القشرة بكاملها، ولكن هنا قد تخسرون بعض الفيتامينات.
المصدر: Hoax or Fact