ولاية أتلنتا الأميركية هي مركز الكوكاكولا والمتحف العالمي لهذا المشروب، هنا حيث يحفظ رئيس الشركة التركيبة السرية في خزانة ضخمة محصنة. بعكس ما تؤكد بعض المواقع على الانترنت، ليس هناك أي تحليل مسموح به حتى الآن يفك شيفرة تركيبة هذا المنتج.
بدأ كل شيء في كولومبوس بولاية أوهايو الأميركية، سنة 1886، مع صيدلي اسمه جون بيربنتون. هذا الصيدلي المهووس بالصودا، اخترع منها العديد من الوصفات الموجهة لأغراض علاجية. بدقة أكثر، استوحى من مشروب فرنسي كان على الموضة وقتها اسمه “le vin Mariani” كان يحتوي على الكوكايين (وقتها كان استعماله قانونياً).
لكن يجب أن نعرف أن جون بربنتون الذي شارك في حرب الانفصال، كان يعاني من جروح قديمة مؤلمة وكان عليه أن يلجأ إلى المورفين للتخفيف من آلامه، الذي استبدله فيما بعد بأدوية مضادة للألم اقل خطورة. لا يدهشنا إذن أن نجد في مقالة للصحافي تشارلز سولتر منشورة سنة 1979، الوصفة الأصلية المنسوبة للمخترع والتي تعود إلى سنة 1910، والتي تحتوي تركيبتها على الكوكايين. اسم الشهرة كوكا-كولا coca-cola لهذا المنتج يعني من جهة أخرى بوضوح أنه يرتكز في تركيبته على أوراق الكوكا وجوز الكولا، وكان يباع لسنوات طويلة في الصيدليات كدواء له استعمالات متعددة (مضاد للألم، مضاد للقلق…)
منذ ذلك الوقت، تغيرت التركيبة كثيراً، ولكن السؤال يبقى : هل ما زال هناك كوكايين في الكوكا كولا ؟ مليارات الأشخاص المستهلكين للكوكاكولا، بما فيهم الأطفال، هل هم مدمنين على الكوكايين بينما هم يجهلون هذا ؟
في مرفأ نيوجيرسي، في الولايات المتحدة، شركة تستورد، بشكل متكتم، كميات كبيرة من أوراق الكوكا، من بوليفيا والبيرو. لكن هذا الاستيراد ليس مرخصاً إلا للاستعمال الصيدلاني… ولشركة الكوكاكولا. تُعالج هذه الأوراق في مصنع خاص : شركة Stepan Company التي تستخرج منه بالتأكيد الكوكايين من أجل الصيدليات…. ومن أجل الكوكاكولا.
باختصار، ما هي الطبيعة الحقيقية لمستخلص الكوكا، مع العلم أن الكوكايين منع في الصودا سنة 1906 ؟ إنها نفس الشركة التي تسلّم مصنع الكوكاكولا البراميل المغلقة التي تحتوي على المادة المركزة، والمكتوب عليها خطر- مادة أكالة. يقتصر عمل المصنع الأم فقط على تخفيف المادة المركزة “السحرية” بالماء، وتوضيبها.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناه لكم من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع من تعرفون.