حوادث السيارات هي دائماً تجربة تسبب الصدمة، خصوصاً عندما يجد الشخص نفسه جريحاً ومحبوساً داخل السيارة. وهذا بالضبط ما عاشته المرأة الثلاثينية شانون لوريو التي كانت تقود سيارتها على طريق ريفية بالقرب من مدينة بافو في جورجيا.
عند منعطف، فقدت القدرة على التحكم بالسيارة فخرجت عن الطريق. قامت السيارة بعدة شقلبات فاندفعت شانون إلى المقعد الخلفي. زجاج مكسور وكذلك ألم حاد هما آخر شيئين تذكرتهما شانون قبل أن تفقد الوعي. كانت غير قادرة على القول كم من الوقت بقيت غائبة عن الوعي، لكنها تتذكر أنها استيقظت مشلولة من الألم.
تتذكر “كان هناك دم في كل مكان على وجهي”. كانت كل لحظة تمر كأنها الأبدية وعرفت بيأس أن احتمال أن يراها أحد في قاع الهوة شبه معدوم. عندها فجأة خرج كلب ضخم من العدم واقترب من السيارة ثم انتقل إلى النافذة الخلفية. كان قريباً جداً منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه الحارة على وجهها.
في اللحظة التي كانت شانون فيهاعلى وشك الصراخ من الذعر، فتح الكلب الكبير فمه وبدأ بلعق الجراح على وجهها. لقد فهم أن شانون بحاجة لمساعدة، فالتقط سترتها وشدها بكل قوته إلى خارج السيارة. كان مصمماً أشد التصميم على إنقاذ هذه المرأة حتى أنه سحبها إلى حافة الطريق. بعدها ببضع لحظات، توقفت سيارة نقلت شانون مصحوبة بالكلب الكبير، إلى أقرب مستشفى.
لا أحد استطاع معرفة الكلب الذي بدا أنه ظهر فجأة كأنما من العدم. لكن كل الناس اتفقوا على أن يعطوه اسماً ولم يجدوا أفضل من اسم : هيرو (بطل).
شاهدوا قصة هذا الكلب الشجاع في فيديو (باللغة الانكليزية) :
منذ ذلك اليوم، لم تنفصل شانون عن هيرو. لولاه لكان مصير شانون أسود وحتى مأساوياً.
شعر هيرو أن شانون بخطر وبحاجة لمساعدة. إنه مثال آخر، بين العديد من الأمثلة الأخرى، على قوة غريزة الحيوانات. لحسن الحظ أن هذا الكلب كان في المكان المناسب في الوقت المناسب. يمكنه الآن أن يعيش حياة بهيجة بجانب المرأة التي أنقذها.