كل من يذهب إلى هذا الرجل يموت. في منزله، أكثر من 80 ولداً ماتوا بسلام.

بعض الأشخاص لديهم قلب كبير إلى حدٍّ يبدو خيالياً. محمد بزيك هو واحد منهم. هذا الرجل الملتحي كلّف نفسه بمهمة خاصة جداً : توفير المسكن الدافئ والمحب لأولاد في المرحلة الأخيرة من المرض. سماعه يتكلم عنهم أمر مؤثر جداً :

محمد يعتني بأولاد متروكين لا أحد يريد أن يعتني بهم. كلهم في المرحلة النهائية من أمراض خطيرة وقد تخلى عنهم أهلهم أو مُنعوا من الاحتفاظ بهم. عادةً، هؤلاء الأولاد من المقدر لهم أن ينهوا أيامهم في مستشفى أو مركز متخصص حيث يقضون ما تبقى لهم من حياتهم حزينين ومعزولين عن العالم. ولكن محمد نذر حياته لهؤلاء الأولاد. لقد وفّر لهم الراحة والعائلة وكل الحب الذي يحتاجونه، وبذل جهده ليجعل لحظاتهم الأخيرة مليئة بالفرح كي يستطيعوا أن يتركوا العالم بسلام.

محمد يجسد الخير. في عالم غالباً ما بكون قاتماً، رجال مثل محمد يجعلوننا نستعيد إيماننا بالإنسانية.
إذا أثرت فيكم هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة، شاركوها مع كل من تعرفون.

أجواء الراحة والعائلةأمراض خطيرةأولاد متروكيناولاد مرضى