استناداً إلى مقال بقلم الأخصائية ليونور بروني، المعالجة النفسية المتخصصة في اضطرابات الصدمات النفسية والإدمان، فإن الإدمان الجنسي هو مرض معروف مرتبط بالإفراط في الجنس. كيف نعرف إذا كنا مدمنين على الجنس؟
. المدمن عبد للجنس : يمكن تحديد الإدمان عموماً ب “عدم القدرة على الامتناع”، لهذا نقول إن المدمن هو عبد لمنتج أو لسلوك معين. هذا الإدمان الجنسي يمكن أن يظهر بعدة أشكال :
التردد بشكل محموم على مواقع الأنترنت،التكاثر القهري للمغامرات الجنسية، عدم الاكتفاء الجنسي المستمر حتى بعد العلاقة، الحاجة إلى تكرار العلاقة الجنسية عدة مرات متتالية، الخ. هناك قوى داخلية تدفع المدمن إلى اللجوء للجنس بشكل متكرر، عموماً عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع حسب درجة الإدمان. من المستحيل بالنسبة له أن يقاوم. إنها حلقة مفرغة، الجنس هو رد فعل على مشاعر عدم الاكتفاء التي تمزق المدمن، والراحة الفورية أكثر من اللذة التي يبحث عنها.
المدمن يمكن أن يعاني من وضعه : الدوافع التي لا تقهر للمدمن على الجنس يمكن أن تصبح أحياناً مصدراً للمعاناة، لمشاعر الخجل والعار والشعور بالذنب أو الإحياط تجاه عدم القدرة على تغيير السلوك الذي يمكن أن يجرح الشريك.
يكون المدمن على الجنس أحياناً فريسة لعوارض النقص : عندما لا يستطيع المدمن الاستغناء عن الجنس، فهو يشعر بعوارض “النقص الجسدي والنفسي” العنيفة مثل : الشعور بأنه سيصبح مجنوناً، فقدان السيطرة على الانفعالات،أفكار جنسية متكررة جداً، شبه مستمرة، هبات حرارة، تشنج الفكين، كوابيس، أرق، الخ.
يتطور الإدمان مع الزمن بحسب الطبيبة النفسية ليونور بروني “السلوكيات الإدمانية تظهر غالباً في سن المراهقة وتميل إلى التطور في خلال الحياة”. مثلاً، يمكننا أن ندمن على ألعاب الفيديو في خلال المراهقة، على السيجارة وعلى الجنس عندما نصبح راشدين، ثم نصبح مدمنين على القمار والكحول فيما بعد. ويتطور الإدمان بمقدار ما يتقدم الإنسان في العمر. “الإدمان هو إذن عملية راسخة ومدمرة ذاتياً”.
إدمانه يأخذ منه كل وقته (تقريباً) : تبعاً لحدة مشكلة الإدمان، فإن بعض الأشخاص الأكثر تعرضاً يمكن أن يخسروا محيطهم الاجتماعي، العائلي والمهني. الجنس هو الأولوية عند المدمن، الذي لا يستطيع التركيز على شيء آخر. لهذا هو يمضي أغلب وقته في الإغواء وفي الوصول إلى العلاقة.
تصاعد التخيلات الجنسية : يعرف المدمن على الحنس عموماً تصاعداً في تخيلاته الجنسية. فهو يتوجه مثلاً نحو مواقع جنسية أكثر فأكثر قوة، أو يشارك في ممارسات جنسية أكثر تطرفاً وجديدة. عندما يشعر المدمن بالخوف من أن يجتاز الحدود النفسية أو القانونية، يجب أن يستشير أخصائياً فوراً (طبيب، أخصائي نفسي…) لطلب المساعدة والدعم من أجل مقاومة هذه الدوافع الشاذة وغير العادية. في كل الأحوال، إذا كان الشخص يعاني من سلوك الإدمان الجنسي، ننصحه باستشارة اختصاصي يقدم له الدعم والإرشاد في تطور مرضه الإدماني.