كل سنة، يفتح أطباء الأسنان أكثر من 60 مليون من قنوات الجذور في الأسنان والأضراس، وهذا يحدث عموماً لأشخاص ليسوا واعين حتى إلى أن هذه العملية خطيرة وغير مأمونة.
حتى لو كانت النتائج الأولية مفيدة، لكن الحقيقة هي أن البكتيريا ليس من الممكن أبداً إزالتها من السن. بالإضافة إلى أنه، بعد هذه العملية، حتى البكتيريا السليمة تتغير لتصبح بكتيريا لا هوائية سامة جداً وتكون بكامل حريتها ونموها في داخل الأسنان والأضراس، وهذا ما يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة.
كان د. ويستون برايس طبيب أسنان بارعاً وباحثاً، اختبر العلاقة بين الغذاء، العناية بالأسنان والصحة الجسدية، وقد أثبتت أبحاثه ودراساته في Mayo Clinic، أن نمو البكتيريا يمكن نقله إلى حيوانات لإعادة خلق نفس الأمراض مثل الكائن البشري.
عرفت الأبحاث نجاحاً عند 80 إلى 100% من الحيوانات. بالإضافة إلى أنه ظهر أن أمراض القلب يمكن أن تنتقل في 100% من الحالات.
أكثر ما يصدم في كل هذا هو أن هذا الاكتشاف حدث سنة 1910، وقد نجح في أن يعطي الإثبات على أن البكتيريا والسموم في قنوات الجذور قادرة على الوصول إلى الدورة الدموية والتحرك في الجسم، وهذا ما يؤدي إلى أمراض ومشاكل.
من جهة أخرى، لاحظ د. برايس أيضاً أن أمراضاً عديدة انحلالية سببها عمليات في قناة الجذور في الأسنان والأضراس، مثل أمراض الدورة الدموية والقلب. لكن أبحاثه واستنتاجاته أخفيت عن الناس في سنوات العشرينات.
بعد 70 سنة، عثر د. جورج مينيج (أحد مؤسسي الجمعية الأميركية لأطباء الأسنان) على أعماله ونشر اكتشافه في كتابه “Root Canal Cover Up”.
الأسنان مبنية من عدة طبقات، والطبقة الخارجية هي المينا، الثانية هي العاج بينما اللب هو النواة الداخلية. رباط اللثة يوحد الأعصاب الصغيرة التي تخرج من السن، والألياف التي تخرج من العظم.
عاج الأسنان ليس مادة صلبة، وهو مكون من قنوات مصغرة جداً، يصبح طولها حوالى 3000 ميل إذا مددناها. هذا هو المكان الذي يمكن للبكتيريا أن تختبئ فيه وتنمو. في خلال أبحاثه، المكان الوحيد الذي وجد الدكتور برايس بكتيريا لا هوائية فيه، هو هنا، في آلاف الأسنان التي فحصها. بما أنه لا يمكن تعقيمها، فهي البيئة المثالية لكي تنمو البكتيريا وتتكاثر وتؤدي بالتالي إلى التهابات وتجاويف في مناطق النسيج المنخور في الفك.
تقول جمعية طب الاسنان الأميركية إن البكتيريا الموجودة في الفم لا يمكن أن تؤدي إلى مرض، لكن البكتيريا الموجودة في الأسنان ليست نفسها الموجودة في الفم.
عندما تفتقر هذه البكتيريا للمواد المغذية والأوكسجين، تتحول إلى نوع سام خطر جداً، وهذا ما يؤدي إلى أمراض عديدة، وإلى خسارة الفك، والالتهابات على المدى الطويل.
هناك 5 أنواع أساسية من البكتيريا في مقالة هال هوجنز عن مخاطر قنال السن :
بكتيريا Capnocytophaga ochracea :
- موجودة في خراجات الدماغ ومرتبطة بالتهاب الأسنان
- تؤدي إلى مرض بشري في الجهاز العصبي المركزي
- مرتبطة بتسمم الدم والتهاب السحايا
بكتيريا Fusobacterium nucleatum :
- تؤدي إلى التهابات في القلب ، الطحال، الكبد، المفاصل
- تولد سموماً تمنع الانقسام الخليوي للخلايا الليفية وعملية التئام الجروح
بكتيريا Gemella morbillorum :
مرتبطة بالتهاب السحايا، التهاب شغاف القلب الحاد، التهاب المفاصل
بكتيريا buccalis Leptotrichia :
تخفض عدد الكريات البيض الأساسية، مما يؤدي إلى تخفيض الكفاءة المناعية
بكتيريا Porphyromonas gingivalis :
- تدمر الكريات الحمر عن طريق ثقبها، وهذا ما يجعل الخلية تنزف حتى الموت.
- تحول أنواع البكتيريا الأخرى إلى بكتيريا مسببة للأمراض.
- تغير في الغطاء الداخلي للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى التهاب ونزيف في البطانة الداخلية للأوعية الدموية.
لاحظ الدكتور جورج مينيج أن نسبة كبيرة من الأمراض المزمنة تأتي من قنوات جذور الأسنان، وهي في أغلب الوقت أمراض قلب وأمراض الدورة الدموية، ثم الأمراض الشائعة التي تصيب المفاصل، مثل التهاب المفاصل والروماتيزم، وكذلك مشاكل الدماغ والجهاز العصبي.
في الخلاصة، من المهم كثيراً أن تتابعوا المعلومات حول هذا الموضوع قبل أن تلجأوا إلى أطباء الأسنان.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم.