أسباب عدم إظهار المشاعر
التعبير عن مشاعركم ليس أمراً سهلاً بالنسبة لعدد كبير من الناس. يتلعثمون، يترددون، يخافون فلا تخرج الكلمات بطريقة طبيعية أولا تخرج أبداً. الفكرة السائدة هي أن الناس صنفان: منهم من يعبّر ومنهم لا. لكن الأكثرية الساحقة تختبر عدم القدرة عن التعبير وإخراج المشاعر في مرحلة ما من حياتها فيعجزون عن إظهار ما يشعرون به. هل أنتم من هؤلا؟
سيكون لمعرفتكم سبب عدم قدرتكم على التعبير عن مشاعركم أثر كبير في التخلص من هذه المشكلة التي تنغّص حياتكم. يمكنكم تعلّم كيف تقولون ما الذي تشعرون به تمامًا كما تصلحون حنفية أو كما تخيطون زرًا لقميص.
إليكم من آي فراشة عشر أًسباب شائعة لصعوبة تعبير الناس عن مشاعرهم حيال شخص آخر:
1. الخوف المرضي
أنتم تخافون من مشاعر الغضب أو الصدّ من الآخر. قد تعتقدون أن ذوي الأخلاق الحميدة لا يقحمون أنفسهم “بملاكمة” كلامية. كما قد تعتقدون أن كشفكم لأفكاركم ومشاعركم أمام من تهتمون بأمره قد يؤدي إلى نفوره منكم أو رفضه لكم. يشار إلى هذا الأمر “بظاهرة النعامة”- أي طمر الرأس في الرمل بدلًا من التعبير عن مشاكل العلاقة.
2. الكمال العاطفي
تعتقدون أنه ليس من المفترض أن تشعروا بالغضب أو الغيرة أو الكآبة أو القلق. تظنون أنه عليكم أن تكونوا عقلانيين دائمًا ومتحكّمين بمشاعركم. تخافون من أن تظهروا ضعفاء وسريعي التأثر. تعتقدون أن الناس سيحتقرونكم وينبذونكم إن علِموا بما تشعرون به في الحقيقة.
3. الخوف من الشجب والنبذ
ترتعبون من النبذ ومن أن ينتهي أمركم بالوحدة فتفضلون أن تكتموا مشاعركم وان تتحمّلوا الألم العاطفي بدل أن تغضِبوا الآخر منكم. تشعرون بحاجة كبيرة إلى أن ترضوا الناس وأن تصبحوا ما تريدون وما يتوقعونه منكم. تخشون أن تفقدوا الحب إن عبّرتم عن أفكاركم ومشاعركم.
4. سلوك هجومي مستسلِم
تكتمون مشاعرالألم أو الغضب والحب وتحبسونها بدلًا من أن تكشفوا عمّا تشعرون به. تلتزمون الصمت وهي استراتيجية شائعة يعتمدها البعض خطأ فتجعل الآخر في واد وأنت في واد.
5. اليأس
أنتم على اقتناع أن علاقتكم لن تتحسّن مهما فعلتم. وقد تشعرون بانكم قد جربتم جميع الطرق وواحدة منها لم تنجح. قد تظنون أن الشريك متصلّب جدًا ومن الصعب أن يتغيّر. هذا الموقف يجعل تكهناتكم الخاصة، التي قد لا تكون صحيحة، تتحقّق. عندما تستسلمون فأنتم تتخذون الموقف الذي يدعم توقعاتكم الناتجة عن شعور باليأس.
6. قلّة الثقة بالنفس
تظنون أنه لا يحق لكم أن تعبّروا عن مشاعركم أو أن تطلبوا ما تريدون من الآخرين. تظنون أن عليكم دائمًا إرضاء الناس وتحقيق توقعاتهم.
7. لعفوية
تعبرون أحياناً عن مشاعركم وأنتم في حالة ضغط أو انفعال فتندمون. التعبير عما تفكرون فيه وأنتم في حالة انفعال ليس خطيئة لكن التعبير عن المشاعر يحصل بشكل أفضل في حالة الهدوء. فإذا كان التواصل هادئاً هذا لا يعني أنكم تفتقدون للعفوية أو تزيّفونمشاعركم أو تحاولون تسيير الآخرين بطريقتكم.
8. قراءة الأفكار
تعتقدون أنه على الآخرين معرفة ما الذي تشعرون به وما الذي تحتاجون إليه (مع أنكم لم تكشفوا عن رغباتكم). ذلك يعطيكم عذرًا لالتزام التكتّم ثم ينتهي الأمر بشعوركم بالإستياء إذا لم يهتم الآخر بحاجاتكم.
9. الإستشهاد
تخشون الإعتراف بأنكم غاضبون أو مجروحون أو مستاؤون لأنكم لا تريدون أن تقولوا للآخر إن سلوكه غير مقبول. الشعور بالتضحية أو بعدم الرغبة بالتحكّم في مشاعر الآخر وتفضيل الألم والخيبة لا يؤدي إلى تواصل واضح وفعّال.
10. لحاجة إلى حل المشاكل
الكشف عن مشاعركم والاستعداد للإصغاء إلى الآخرين من دون أن تحكموا عليهم هو الخطوة الأولى الفعالة للتخلص من عدم القدرة على التعبير عن مشاعركم.