لست من الفتيات التي يقع الشباب في حبهن، أنا فتاة يتعلّم الشاب كيف يجب أن يحبني.
“لقد كرّروا لي مراراً أن الحب الحقيقي يجب أن يشكّل أولوية في حياتي، لذلك جعلوني أصدّق وأتقبّل فكرة ضرورة التعرّف على هذا الشعور مهما كلّف الأمر. ولكنهم غالباً ما كانوا يقولون لي أنني غير جاهزة لعيش هذا الحب. فأنا فتاة لا يغرم بي الشباب
ولطالما انتظرت اللحظة التي يأتي فيها فارس الأحلام ويهمس في أذني كلمات ساحرة.
لم يسبق لي أن شعرت بهذا الفرح الكبير الذي يلد عندما يعدني أحدهم بقصة حب أبدية. في الواقع، تعرّفت على أشخاص من قبل وقد أظهروا لي الاحترام، ولكن لم يحبني أحد منهم حباً حقيقياً. لم يفعل أحد منهم أي شيء مميّز ليخفق قلبي فرحاً عظيماً من دون سبب.
لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لأفهم السبب، مع أنني عندما طرحت على نفسي الأسئلة المناسبة، وجدت أن السبب بسيط جداً: لم يقع أي شاب في حبي لأنني ببساطة لست من نوع الفتيات الذين يغرمون بها هم.
أنا فتاة معقّدة، لذلك لا يمكنك أن تملك قلبي وتلعب به ببراءة. لا، عليك أن تعطي من ذاتك أيضاً وأن تعرّض نفسك للخطر… وقد يكلّفك هذا الحب كثيراً! سترغب طبعاً في الإبتعاد عني لأنني لست من الفتيات اللواتي يرضينك. أنا فتاة تحثّك على التفكير والتقدّم. لذلك أنا فتاة لا يغرم بي الشباب.
لست فتاة تحتاج إلى حمايتك، لست ضعيفة ولا أنكسر بسهولة. أنا قوية. لديّ ندبات حروب شبيهة بندوبك. ولست محرجة. بل على العكس، أعتبرها جزءًا مني ومن حكايتي.
يمكنني أن أكون الفتاة التي تحترمها، الفتاة التي تعجبك، ويمكنني حتى أن أكون المرأة التي تنتظرك في المنزل لتعود من عملك. أنا الفتاة التي تبحث عنها عندما تكون بحاجة لدعم ومصدر قوة. ولكنني لست فتاة تقع في حبها من النظرة الأولى ولا تلك الفتاة التي تودّ مغازلتها لساعات. هذه الفتاة حساسة لدرجة أن تدفعك إلى محاربة العالم لأجلها.
أنا قوية وعنيدة، لا أريد أن أرسم طريق حياتنا باتباعك دينياً. أريد أن أمشي بقربك. أريد أن أحثّك على التقدم ربما أكثر مما تشجعني أنت.
لست فتاة يقع الشاب في حبها. أنا فتاة تتعلّم كيف تحبها. هكذا أكون بخير، لأنني بهذه الطريقة سأتأكد من صدق مشاعر الشاب الذي سيعترف لي بحبه. سيكون حباً مثالياً، ولأجله سأتحدى العالم.
هذا هو الحب الذي نستحقه كلنا، نساءً ورجالاً!
ما رأيكم بهذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة ؟ هل أنتم من النوع الذي يقع الطرف الآخر في حبه أو يتعلّم كيفية الوقوع في حبه؟ أخبرونا قصتكم، عبّروا عن رأيكم، وشاركوا الحكاية مع أصدقائكم وصديقاتكم إذا رأيتم أنها تعكس شيئاً في داخلكم.