كثيراً ما نعلق في علاقة نتعرض فيها للابتزاز العاطفي .. والحقيقة أن هناك طرقاً عدة يمارسها المتلاعب بمشاعر الآخر ربما من غير وعي منه. لكن الحقيقة أن لذلك معنى آخر، وهو أن من يلعب دور العاقل في العلاقة، وقع ضحية لتلاعب من الطرف الآخر، أو ما يسمى بالإبتزاز العاطفي.
من أساليب الإبتزاز العاطفي ان يلجأ الى الظهور بمظهر الضحية او المبالغة في التصرف بطريقة مأساوية على مسائل لا تستحق تلك المبالغة. ومنهم من يلجأ إلى جعلك تشعر بالذنب تجاهه، أو قد يصل به الحال إلى التهديد بإيذاء نفسه.
إذا كنت تجد نفسك تعتذر في معظم الأحيان عن أفعال لم ترتكبها، أو تعطي شريكك من الإهتمام أكثر مما تتلقى، أو إذا كنت تلاحظ أن شريك حياتك يعرف مخاوفك ونقاط وضعفك ويستغلها لصالحه، فهذه دلائل على أنك واقع ضحية ابتزاز عاطفي.
نقدم لك من آي فراشة 9 علامات تساعدك على اكتشاف ما إذا كنت ضحية “ابتزاز عاطفي”:
- شريكك يلومك على أفعال أو أقوال لم تصدر منك.
- أو شريكك يتجاهلك.
- شريكك يبالغ في تهويل أحداث حياته ويضفي عليها بعداً درامياً.
- شريكك يتمارض.
- يلجأ إلى البكاء.
- يكون متوتراً دائماً وينقل توتره إليك.
- شريكك يستجدي العطف بقوله “ليس لي سواك”!
- يهددك بإيذاء نفسه.
- يستغلك مادياً.
وللتخلص شيئاً فشيئاً من أن تكون ضحية ابتزاز عاطفي، عليك القيام بـ 3 خطوات:
الأولى: فهم نفسية الشريك
فهو يعتقد أنه دوماً على حق ، ويرى أن رفضك لرغبته مرتبطٌ برفضه شخصياً. لذلك، عليك أن تطلب من طرف ثالث موثوق به يعرفكما ومقرب منكما ويرغب في أن تبقى علاقتكما جيدة، أن يكون حكماً. عندها سيفهم الشريك أن موقفك ليس شخصياً، وأنه ليس الطرف الذي عليه أن يُطاع باستمرار.
الثانية: تعلّم أن تقول لا
فالأشخاص المذعنون يقعون في فخ التلاعب العاطفي، فعليك أن تتعلم أن تقول لا وألا تغير رأيك مهما حاول الطرف الآخر اللجوء إلى الإستجداء أو التهديد. والحزم هنا مطلوب بحيث يفهم من أمامك أن طلبه مرفوض لأنك لا ترغب بتنفيذه وليس لأنك لا تستطيع.
الثالثة: وضع بعض الحدود
عندما تجعل من نفسك أولوية، وتعتاد التوقف عن إرضاء الآخر لمجرد أن تتقي شر ردود أفعاله من بكاء وتهديد، فلن تقع فريسةً للإبتزاز العاطفي مرة أخرى.
ضع حدوداً تجعل شريك حياتك يتوقف عن إهمالك
وأخيراً ليس الهدف من هذه النصائح أو معناها التوقف عن حب شريك الحياة أو فرض رأيك عليه، لكن المطلوب هو الشعور بالمسؤولية لأن العلاقة الناجحة تقوم على أسس سليمة، وليس على أخذ ما يمكن أخذه من الآخر دون تقدير.