د. سيرغيه لازاريف
الطاقة الإلهية والحبّ
لماذا البعض يحصل على كل شيء في الحياة؟ عندما تزداد الطاقة الإلهية عند الشخص، بسبب تغيير ما، تزداد مواهبه وإمكانياته. يجب أن تكون طاقة الرغبات والإمكانيات التي تصدر، متوازنة بشكل صارم مع احتياطي الحب والتعلق بالله في النفس. لماذا؟ لأن إبليس عبقري ليس عنده حب، فهو يحاول توجيه إمكانياتنا نحو الشيطانية. لذلك ما إن تنمو إمكانياتنا المادية والروحية حتى يتلوها على الفور اختبار من علٍ لمدى ارتباطنا بالله. بمقدار ما يكون الحب بالنسبة لنا أهم من أي إمكانيات، نستطيع تجاوز التوجه نحو الشيطانية في ذاتنا.
القيمة الأهم بعد الحب لله، هي الطاقة.
الطاقة الأولية الإلهية تولّد الروحانية والجمال والكمال وتسيطر على العالم. يجب على كل من يتلقى دفعة جديدة من الطاقة الإلهية أن يوزعها بشكل صحيح. إذا كانت اللذة الجنسية هي جوهر الحياة بالنسبة لشخص ما، فسوف تحوله الدفعة الجديدة من الطاقة القادمة إلى مهووس جنسي. إذا كانت النقود بالنسبة له هي السعادة الرئيسية، فإنه عندما يتلقى طاقة جديدة وإمكانيات أكبر بكثير يمكن أن يقترف أي جرائم من أجل المال.
وهكذا يمكن أن تصبح الكمية الكبيرة من الطاقة خطراً قاتلاً بالنسبة للإنسان ذي العقيدة الناقصة. تكمن الخطورة الأشد في الخضوع لأسس ما نسميه السعادة. فإذا عجز الإنسان عن تجاوز الخضوع للروحانية والجمال والكمال والجبروت والسلطة، فإن الدفعة الجديدة من الطاقة سوف تحوله إلى شيطان.
ما الذي يجب علينا تحمّله من أجل أن لا يحدث هذا؟
علينا إذلال إمكاناتنا، جبروتنا ومواهبنا في جوهرها، في جذورها. فإذا حافظنا في هذه اللحظة على حبنا لله وللبشر المحيطين، فهذا يعني أننا جديرون بتلك النعم التي يجب أن نحصل عليها ولن يقتلنا امتلاكها. يصدر أي شكل من أشكال الطاقة التي نستعملها، كالمواهب والجبروت والعقل، من أعلى مستويات الطاقة. ونحن نتواصل معها عبر أسمى المشاعر وأنقاها. الجمال والمثل العليا والعدالة والروحانية والأخلاق – كل ذلك يساعدنا على أن نخزن طاقة ضخمة ستدفعنا لاحقاً نحو تفتح إمكانياتنا وتحقيق أمانينا.
إذا وجدتم هذه المقالة “لماذا يحصل البعض على كل شيء في الحياة ؟ “التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة, لا تنسوا مشاركتها مع معارفكم.