7 صفات تجعلك قائداً عظيماً
هل تريدون تولّي مسؤولية هموم الناس؟ قد تكون هموم عائلتك، أو أطفالك، أو شركتك، أو فريقك..
ذهب “رالف نادر” إلى حدّ القول :” مهمّة القيادة هي إنشاء المزيد من القادة، لا المزيد من التابعين”. ينشىء القادة غير الجديرين أتباعاً، ولكن القادة العظماء ينشؤون المزيد من القادة. من خلال الصّبر والنظام، ينشئ القائد العظيم المزيد من القادة العظماء.
أن تكون قائداً عظيماً ليست مسألة نيل لقب عظيم، أو حتى أن تحتلّ مركز القيادة. قال “بو بينيت”: ” من دون المبادرة، القادة ليسوا سوى عاملين في المراكز القيادية”. لتقود بفعاليّة، لا بد أن تأخذ المبادرة، ولا بدّ أن تقود فريقك بفعاليّة إلى النصر.
يقولون إن قطيعاً من الخراف بقيادة أسد يهزم قطيعاً من الأسود بقيادة خروف. القيادة هي أساس كل نجاح. لذا اليوم، أود تناول صفات القائد العظيم السبع.
صفات تجعلك قائداً ناجحاً
يتولّى القيادة
“القيادة هي دفع أحدهم إلى فعل ما لا يريد فعله، إلى إنجاز ما لا يريد إنجازه” – توم لاندري.
يتحمّل القائد المسؤولية! يحثّ ناسَه على فعل ما لا يريدون فعله، يحثّ ناسَه على فعل ما يعتقدون أنه لا يمكن فعله، يحثّ ناسَه على فعل ما تعبوا من فعله. ويحثّ ناسَه على التطوّر! يحثّ ناسَه على النّجاح!
يقود كمثل أعلى
“إن كنت لا تفهم أنك تعمل لصالح من تسمّيهم خطأ “أتباعك”، معنى ذلك أنك لا تعرف شيئاً عن القيادة. لا تعرف سوى الاستبداد” – دي هوك
لا تقتصر القيادة على مركزك أو كلامك، بل على أفعالك وسلوكك. يقود القائد العظيم من خلال أفعاله وسلوكه. هو، أو هي، الشريك الأول في العقيدة التي يعظ بها. القائد العظيم لا يجلس على الهامش، إنما ينخرط في اللعبة.
يقود بتعاطف
“لا تتولّى القيادة بضرب الناس على رؤوسهم؛ هذا اعتداء وليست قيادة” – (دوايت إيزنهاور)
لا بد للقائد أن يكون ثاقب النظر مثل الأسد، ولكن يجب أيضاً أن يتمتع بلطافة الخروف. القائد العظيم يقود بتعاطف، يأخذ دائماً بعين الاعتبار مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم. لا يستغل القائد العظيم مركزه ليسحق مشاعر الآخرين، بل يستخدم مركزه ليطوّر الآخرين.
يقبل بالمسؤولية
“هو القائد، لذلك عليه أن يتصرّف دائماً بمفرده. وأن يتصرف بمفرده يعني أن يتحمّل المسؤولية بمفرده”. (فرديناند ماركوس)
القائد في النهاية مسؤول عن نتائج أعمال من يقودهم: النتائج الإيجابية والسلبية، والنتائج المكروهة كلياً. لهذا يرفض الكثيرون تولي القيادة، المسؤولية ساحقة، والنجاح، الذي يعتمد على الآخرين، قد يبدو مستحيلاً. هموم الناس تثبّط حتماً الرّغبة في القيادة. إلا أن القادة العظماء يتعالون عن النكبات ويظهرون منتصرين في وجه الأمور المستحيلة. يعلّم القائد العظيم فريقه بصبر، ثم يقوده إلى النصر.
القائد العظيم يقود في الطليعة عند الخطر، ويتحمّل مسؤولية الفشل. يقود من الخلف عند النصر، وهكذا يحصل أولئك الذين يتبعونه على الفضل.
يعرف ما يريده
القيادة هي القدرة على تحويل الرؤية إلى واقع” – (وارن بينيس)
يرسم القائد العظيم رؤية مقنعة يودّ الناس اتباعها، ولكن الأمر لا يتوقف هنا، على القائد العظيم بعد ذلك توفير خطوات العمل الضرورية ليضمن تحوّل الرؤية إلى حقيقة. يعرف القائد العظيم أن “ما من شيء يحصل من تلقاء ذاته”. يعجبني ما قاله “هاري ترومن”، قال :” صنع الرجال التاريخ وليس الطرق الجانبية الأخرى. في الفترات التي نفتقد فيها القيادة، يصيب الجمود المجتمع. يحدث التطور عندما يزيد القادة الشجعان والموهوبون الفرص لتغيير الأمور نحو الأفضل”.
يعرف كيف يصل إلى ما يريده
“القيادة، هي القدرة على عيش المعاناة وتجاوزها؛ معاناة قصيرة المدى من أجل كسب طويل المدى” (جورج ويل)
يعرف القائد العظيم كيف يصل إلى هدفه. في طريقه للوصول إليه، قد يعاني ألماً قصير المدى وهكذا يستطيع الآخرون نيل كسب طويل المدى. يعتبر الألم أحياناً ضرورياً للكسب. وأحيانا لا بد من بعض الضغط قبل تحقيق الموعود. يعرف القائد العظيم أنه من أجل الوصول إلى هدفه، قد يتوجب عليه التضحية بالراحة الناتجة عن بعض الصداقات المباشرة.
يحقّق هدفه المنشود
“لا تقتصر القيادة الفعّالة على إلقاء الخطابات أو نيل الإعجاب، تحدّد القيادة بالنتائج لا بالصفات” (بيتر دراكر)
بعد قول كل شيء وفعله، لا شيء يهمّ سوى النتائج. النتائج هي ما لا تستطيع النقاش به. القائد العظيم يقود أخيراً فريقه نحو النصر. والنصر في قمة الأهمية، إنه أهم صفات القائد العظيم.
في الختام
قرّر أن تصبح قائداً عظيماً اليوم. يعتمد الكثيرون عليك، لا تخذلهم.