دراسة تؤكد أن الأشخاص الذين تحمّر وجوههم أكثر كرماً وجديرين بالثقة

بعض الأشخاص الذين تحمّر وجوههم ينزعجون من أنفسهم عندما يحمّرون لأنهم يعتقدون أن ردّة فعل جسمهم تجعلهم يبدون خجولين وقليلي الثقة بأنفسهم. لكن الحقيقة هي شيء آخر. فاحمرار الوجه يجعل الشخص يبدو أكثر صدقاً وإخلاصاً وجديراً بالثقة.

سنشرح لكم فيما يلي لماذا الإحمرار ليس دليل ضعف.

ولكن أتعرفون أن الكائن البشري هو المخلوق الوحيد الذي يحمّر وجهه بحسب داروين؟
بعد أن راقب داروين سلوك القرود، اعتبر أن ردة فعل الجسم البشري هذه هي “التعبير الأكثر غرابة والأكثر إنسانية”، الذي قد يكون ناتجاً ربما عن آلية دفاع اجتماعي يبتكرها الإنسان في مواجهة الشعور بالذنب أو الخجل.
الإحمرار يجعلكم أكثر جاذبية في نظر الجنس الآخر
مع أن الاحمرار هو آلية دفاع اجتماعية تخفف من الشعور بالإنزعاج، لكننا نصبح أكثر جاذبية عندما تميل خدودنا إلى الإحمرار.
تعكس ردة الفعل هذه قليلاً من الضعف ولهذا السبب هي تخلق شعوراً بالحميمية يجذب الجنس الآخر. كما أن هذا اللون الوردي يعطي مظهراً مشرقاً، الأمر الذي يشرح لماذا، عندما نضع المكياج، نضع بودرة وردية على خدودنا.

freepik
الناس الذين تحمّر وجوههم أكثر جدارة بالثقة

بحسب دراسة نشرتها Journal of Personality and Social Psychology، فإن الناس الذين تحمّر وجوههم بسهولة هم أشخاص جديرين بالثقة وأكثر كرماً من أولئك الذين لا يحمّرون. الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة يؤكدون أيضاً أن أشكالاً أخرى من الانزعاج المعتدل والإحساس الاجتماعي المرهف هي دلائل حقيقية على المصداقية، بما أنه من المستحيل تصنّع هذه الحالات إرادياً.

عندما نبدأ بالإحمرار، من المستحيل أن نكذب!

لا يستطيع البشر الامتناع عن الاحمرار. إنها مجموعة من الوظائف الجسدية اللاإرادية التي تنطلق عندما نتعرض لموقف يزعجنا، مع أنها لا تكون دائماً بطريقة غير مستحبة.
ردة الفعل هذه تظهر دائماً أن هناك شيئ ما يهمنا أمره وأننا، إذا فعلنا شيئاً ما سيئاً، فلدينا الرغبة في إصلاحه. لهذا السبب، ترتبط ردة الفعل هذه بالأمانة. إذن، إذا رأيتم شريككم يحمّر، يجب أن تصدقوا ما تراه عيونكم.

freepik
إليكم دلائل اخرى تكشف عن حالتنا النفسية والعاطفية:

freepik

تم تصوير 60 طالباً بينما كانوا يروون ذكرياتهم عن لحظات محرجة. أشارت النتائج إلى أن الاحمرار يخلق جواً من الثقة عند الأشخاص الآخرين ولهذا يجب أن لا نخفيه. تضمنت التجارب أشخاصاً يتفاعلون بحركات مختلفة مثل تخفيض النظر، تغطية الوجه، الضحك اللاإرادي والإحمرار عند أقل استفزاز.

لكن لماذا نحمّر عندما نشعر بالإنزعاج؟

عندما نكون في موقف محرج، يطلق جسمنا الأدرينالين، وهذا يؤدي إلى احمرار البشرة، لأنه يزيد تدفق الدم في الأوعية الدموية. هذه العملية ترتبط بجهازنا العصبي الودي ولهذا لا نستطيع التحكم بها. قد نشعر أيضاً بتسارع نبض القلب، بزيادة وتيرة التنفس وبتعرق الجسم عند بعض الأشخاص.

وأنتم هل تميلون للإحمرار بسهولة؟

احراجالثقةتحمّر وجوههم