فلاديمير جيكارنتسيف
اسأل نفسك:” ماذا سيعطيني المال؟”. قد تجيب :” الطمأنينة والثقة بالنفس وبالغد والسلام لروحي والمحبة، ويزيد تقييمي لذاتي”.
إذا نظرت بصدقٍ إلى هذا الموضوع، فإنك سترى أن المال يجلب إلى حياة الإنسان القلق والهم والخوف، إذ يتوجب دوماً أن تفعل شيئاً بهذا المال، إما أن تصرفه وإما أن تدخره. كما أن الناس يطمعون بهذا المال، فكثير من الأقارب والأصدقاء يظهرون في اللحظة التي يصبح لديك المال، وطبعاً المحتالين.
ولهذا فإن المال أو الأشياء المادية غير قادرة على تلبية حاجاتك تلبية كاملة ومنحك شعوراً بالسعادة. ولكن…
إذا قلت لنفسك إن المال سيعطيك الثقة بالنفس مثلاً، فعندها سيكون الهدف عندك ليس المال. وبهذه الطريقة تصبح مباشرة مركز جاذبية بالنسبة للمال، وهذا هو مفتاحك للنجاح. ونفس الشيء بالنسبة للأهداف الأخرى، فأنت بهذه الطريقة تنقل نفسك من سعيك الدائم وراء تلبية حاجاتك المادية، الذي هو فخ آخر يقع فيه الإنسان، إلى تطوير قدراتك الداخلية. وكلما طورت أكثر قدراتك الداخلية، كلما ازدادت قوة طاقتك النفسية. وبالتالي زادت قوة الجاذبية لديك فيسهل عليك الحصول على ما تريد.
إن المال في داخلك مرتبط ارتباطاً مباشراً بشعور مثل الثقة بالنفس أو تطوير ذاتك أو الوصول إلى السلام أو أي خاصية أخرى. فإذا بدأت بتطوير هذه الخاصية في نفسك فإنك تصبح مباشرة مركز جاذبية بالنسبة للمال. وبهذا الشكل يمكنك أن تنعم بشعور الثقة بالنفس والسلام والهدوء في روحك، دون أن تمتلك تلك الكمية من المال التي حددتها لنفسك. وبما أن الفكرة تتصرف كمغناطيس، فكلما زدت امتلاكك للخاصية التي برأيك ستأتيك بالمال، فإنك ستزيد كمية المال الآتية إليك.
وعندما تسير الأمور بهذا الشكل فإنك تخرج من تحت سيطرة المال وتصبح سيده، فلم يعد يخيفك فقدان المال أو عدم حيازته، فالشيء الذي كنت تريد الحصول عليه عن طريق المال قد حصلت عليه بطريقة أخرى.
قد تسأل نفسك: كيف يمكنني أن أطور هذه الخاصية؟، والجواب بسيط جداً: حاول أن تتذكر أي عمل يأتيك بشعور أنك تمتلك القدرة المطلوبة. فمثلاً قد تشعر بالثقة بالنفس عندما تمارس رياضتك المفضلة أو تنظف منزلك أو تقرأ الكتب، وهي كما ترى، أعمال عادية جداً، فقم بها ودع هذا الشعور ينتشر في جسمك. حاول أن تعيشه بوعي وتتأمله.
دائما اسأل نفسك “ماذا سيعطيني المال؟”