حركة واحدة تؤثر أكثر من كل الكلمات:
هناك عدة أمور تساعدنا للإستفادة من القوة الخارقة للمس.
هناك أيام لا يعود يكفي فيها أن نسمع أنه (أو أنها) يفهمنا، أنه يدعمنا، أنه معنا.
أحياناً تسقط علاقتنا في الروتين ونبدأ في التعود على القبول بالوضع المزري.
يجب أن لا نضع الحنان جانباً، سواءً كان هذا بين الأزواج أو مع الأولاد. بالعكس، من المهم أن نظهره كل يوم وبشكل أكبر في الأوقات الصعبة. يمكن التعبير عن الحنان من خلال استغلال القوة الخارقة للمس
في اللحظات الصعبة، لا تعود الكلمات فعالة دائماً، ولهذا تأخذ اللمسة كل الدور.
كلمات مثل “أعتذر” أو “سامحيني” أو “أنا هنا إذا احتجتني” يمكن نقلها مع لمسة مخلصة، مع عناق أو مع نظرة متفهمة قادرة على تأمين التعزية، الحب والدعم.
أنواع اللمسات التي يحب أن نعرفها:
ليس هناك من أنواع محددة للمسات. في علم النفس التفاعلي، نعتبر اليوم أننا نستطيع أن نمنح ونتلقى عدة أنواع من الملامسات السلبية.
لنرى ما هي أنواع اللمسات:
- هناك لمسات لا تحتاج للتواصل الجسدي: إطراء، مديح، أو كلمة مناسبة في أشد اللحظات احتياجاً، يمكن أن تمتلك نفس قوة اللمسة.
- اللمسات السلبية هي الناتجة عن التصرفات السامة. الكلام مع أحد ما باحتقار أو سخرية، تجاهله أو التقليل من شأنه بين الناس يعتبر على صعيد علم النفس نوع من الملامسات السلبية التي تسيء إلى التقدير الذاتي.
- اللمسات يمكن أن تحرك فينا انفعالات إيجابية وسلبية. هناك لمسات تجعلنا نشعر بالبرودة أو بالزيف، ويمكنها أن تكون مؤلمة جداً من جهة أخرى.
- اللمسات يجب أن تكون مجردة من المصلحة ومثقلة بالإخلاص، وهذا شعور يجب أن يكون محسوساً من قبل الشخص الذي يقدمها والشخص الذي يتلقاها.
- هناك أيضاً لمسات مشروطة ولمسات غير مشروطة.
- اللمسات المشروطة هي التي تظهر الحنان من خلال التصرفات لأنها تنتظر شيئاً بالمقابل.
- للمسات غير المشروطة تُمنح بحرية وبدون انتظار أي شيء بالمقابل. إنه تصرف أصيل ينمّ عن الإمتنان والتعاطف.
يقول الإختصاصيون إننا بحاجة إلى هذا النوع من اللغة من أجل سعادتنا الجسدية والنفسية.
يجب أن تعرفوا أن هذه اللمسات تحمل معاني أكثر بكثير إذا كانت قادمة من شخص نحبه.
لا تترددوا بممارسة هذا التمرين المفيد جداً مع أولادكم وشريككم.
لمسة متعاطفة في لحظة غير منتظرة تمتلك تأثير قوة العالم كله، وتخفف من التوتر وتقوي الرابط بينكما.
تمرنوا على هذه اللغة واستفيدوا منها.