الإدمان على السكر:
إنها الرابعة بعد الظهر، وأنت جالس في مكتبك، فبدأت تشعر بتلك الرغبة الملحّة المألوفة. أنت لا تدخّن، ولست مدمنًا على الكحول ولا تتعاطى المخدّرات. وقد لا تشرب القهوة حتّى. لكنّك، من جهة أخرى، تأكل الكثير من الشوكولا والبسكويت. تأكل في الواقع أي شيء حلو الطعم ولذيذ. أجل، هذا صحيح: أنت مدمن على السكر.
يدرك الكثيرون أنهم مدمنون على السكّر عندما يجدون أنهم غالبًا ما يشعرون في بحر النهار برغبة ملحّة الى أكل شيء حلو الطعم يشعرهم بالراحة ويعطيهم بعض الطاقة. على أن هذا الازدياد الكبير في الطاقة سرعان ما يعود الى الانخفاض فجأةً، فيشعرون من جديد بحاجة ملحّة الى السكّر- إنها حلقة مفرغة. هل يبدو لكم ذلك مألوفًا؟
إذا كانت هذه هي الحال، فلا عجب. تحيط بنا الملذّات الحلوة الطعم في علب وأغلفة جميلة تبدو مغرية جدًّا وشديدة البراءة. لسوء الحظ، هذه الأطايب الحلوة ليست بريئة على الإطلاق.
قيل إن السكّر مسبّب للإدمان مثل الكوكايين. أسمعك الآن وأنت تفكّر: “حسنًا، ولكن السكر ليس مضرًّا بصحّتي بقدر المخدّرات، أليس كذلك؟ قد لا يكون كذلك في البداية، ولكن دعني أذكّرك بالتأثيرات الضارّة للجسم التي يمكن أن يسبّبها السكّر.
لماذا عليك الإقلاع عن السكّر
- من الأسباب الأكثر بديهية هو أن السكّر يولّد كمّية كبيرة من السعرات الحرارية، لكنّه لا يشبع كثيرًا. لا أعرف ما تشعر به أنت، لكنّي من جهتي لا أشعر بالاكتفاء من أكل قطعة دونات واحدة فقط. لهذا السبب يميل الناس الى الإفراط في أكل الحلويات.
- يكبت السكّر جهاز المناعة- إذا اكلت بانتظام أطعمة ومشروبات غنية بالسكّر طوال اليوم، فإنك بذلك تمنع جهاز مناعتك من العمل بالشكل المطلوب.
- يسبّب السكّر الإلتهاب- الذي يسبّب بدوره الألم ويمكنه أن يؤدّي الى الإصابة بالسكّري، السرطان وأمراض القلب.
- يسبّب السكّر تسوّس الأسنان.
- يخفّف السكّر إفراز هرمون النمو البشري، ما يعجّل عملية الشيخوخة.
بالرغم من خطورة هذه النقاط، ليس عليك أن تشعر بالخجل من عادتك في تناول السكّر. نحن مجرّد بشر ولا خجل في الاعتراف أننا من وقت الى آخر، نحب الجلوس أمام التلفزيون ملتفّين بدثار وفي يدنا علبة كبيرة من مثلّجاتنا المفضَّلة (خصوصًا إذا كنّا قد انفصلنا لتوّنا عن الحبيب الحبيبة، وفي هذه الحالة يجب على الأطبّاء أنفسهم أن يصفوا المثلّجات). مع ذلك، فمن المهم أن نعرف ما الذي ندخله الى أجسامنا لكي نتمتّع بصحّة أفضل ونحسّ بسعادة أكبر.
أنت مدمن على السكر؟
تعلّم كل يوم خطوة وغيّر حياتك