التدخل في حياة الآخرين: “يجب أن تتعلّموا أن تدعوا المقرّبين منكم وأصدقاءكم يعيشون كل ما يريدون عيشه. أحيانًا هم أشخاص أتوا إلى هذا العالم يحملون عبئاً زائداً. الشيء الوحيد الذي يمكنكم أن تفعلوه من أجلهم هو أن تقلِّلوا من تدخّلكم في حياتهم بقدر الإمكان وأن تدعوهم يعيشون حتى ولو تلقّوا الكثير من الضربات وأن تحبّوهم”.
لا تحاولوا التدخّل في حياتهم فلن تستطيعوا فعل أي شيء!
أنتم تساعدونهم بالحبّ الذي يمكنكم تقديمه لهم. يجب ألا تأخذوا معاناتهم على عاتقكم على الإطلاق ويجب ألا يزعزعوكم لأن لديكم مهمّة أخرى مغايرة .
ما نقوله لكم صعب ولكن من الضروري أن تستمعوا إليه! أنتم أنتم وعليكم أن تقدّموا للأشخاص المحيطين بكم الحب فقط.
غوصوا في أنفسكم وادعوا ربكم وإن أردتم تكلّموا معه واطلبوا منه أن يكون الكلام الذي يخرج من فمكم كلامَ حكمة.
يجب ألا تتدخّلوا كثيرًا في حياة هؤلاء. ويجب فقط أن ترسلوا إليهم الحب وتحاولوا أن تتكلّموا مع روحهم.
يجب ألا تنسوا أن الروح كاملة مهما كان عمر الإنسان. حاليًا يشعر الناس الذين يأتون إلى هذا العالم بالإختلافات في الذبذبات أكثر ويصعب عليهم تقبّلها.
أنتم، البشر، لديكم ميزة القلق على الأخرين دائمًا. بالطبع إنه شكل من أشكال الحب ولكن ما لم تفهموه هو أنكم عندما تقلقون على حياة الآخرين تضيّعون وقتًا ثمينًا قد يجعلكم تعملون على محبّة أنفسكم.
من الضروري أن تفهموا أن الحب الذي ينبثق منكم قد يغيّر كل شيء من حولكم وأن الحب الذي ينبثق منكم يمكنه أن يخفّف من الغضب والحزن ويمكنه أن يشفي الأمراض. قبل أن تتمكّنوا من توليد هذا الحب يجب أن تكونوا في صفاء تامّ وأن تتمتّعوا بسيطرة تامّة على النفس وبثقة تامّة.
لا نقصد أن تصعّبوا الأمور. بل الأمر أصعب بكثير ممّا تتوقّعون! إنها عقليّتكم وفكركم وأنانيتكم والمجاملات مدموجة بهذا كلّه هي التي تمنعكم من التصرّف والتفاعل بحكمة وتروٍّ وبحبّ غير مشترط. إنها تربية يجب التخلّي عنها الآن.
يجب أن تتوصّلوا إلى أن تكونوا أنتم!
نصرّ كثيرًا على أن نقول لكم إنه عندما تجتازون مسارًا ما وعندما تنبثق منكم طاقات السلام والحكمة والحب كل شيء سيتغيّر من حولكم! حتى الأشخاص الأكثر صعوبة في التغيّر سيتغيّرون عندما يتواصلون معكم.
لا تنسوا أن الشخص الذي أمامكم أكان طفلًا (لا سيّما طفلكم) أو راشدًا سيتلقّى أفكاركم أكثر فأكثر. سيدركها فيتلقّاها. كما أنه سيدرك مشاعركم وحبّكم.
إذا انكشف النقاب عنكم سينكشف عن البشر كلّهم ولكن بطريقة مختلفة لكل واحد منهم لأن كل شخص يختلف عن غيره.
إفعلوا كل ما يمكنكم فعله لكي تتغيّروا من الداخل ولكي تطلبوا من الله أن يساعدكم كي تعبِّروا أكثر، كي تعبِّروا بكلامكم وبأفكاركم وبتصرّفاتكم وتعبِّروا بكلّ بساطة في حياتكم اليوميّة. لا تنسوا أن تتكلّموا معه وستفاجئكم إجابته لأنكم ستنالون جوابًا كما أنكم ستنالون جوابًا من روحكم”.