لعل الاكتئاب أسوأ تجربة عاطفية يمكن أن يمرّ بها المرء. وأسباب الاكتئاب عديدة وهو غالباً ما يدفع الناس إلى تجاهل كل ما هو هام واللجوء إلى علبة دواء “للعلاج”.
لكن الحلول التي يقدمها قطاع الدواء ليست سوى خدعة كما أن منتجاته المضادة للاكتئاب تجعلك أكثر اكتئاباً وتثير لديك أفكاراً مميتة كفكرة الانتحار. وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ مضادات الاكتئاب تتسبب بتضيّق شرايينك 400% أكثر من التقدّم في السن الذي يعدّ عاملاً رئيسياً يؤدي إلى تصلّب الشرايين.
العلاقة بين مضادات الاكتئاب وأمراض القلب والسكتة
أجرت كلية الطب في جامعة ايموري Emory دراسة شملت أكثر من 500 توأم في متوسط العمر، خدموا في الجيش الأميركي خلال حرب فيتنام. لاحظ الباحثون أنّ من بين 59 توأماً كان أحد الأخوين فقط يتناول أدوية مضادة للاكتئاب، يسجّل الشخص الذي يتناول الأدوية تضيّقاً أكبر في الشريان الرئيسي في العنق.
يقول كاتب الدراسة الأول، الدكتور Amit Shah: “إنّ أحد أقوى العوامل التي تؤدي إلى تصلّب الشرايين هو التقدّم في السن، ويحصل هذا بمعدل 10 ميكرون في السنة تقريباً… في دراستنا، يشهد مستخدمو الأدوية المضادة للاكتئاب زيادة بمعدل 40 ميكرون، ما يعني أنّ الشرايين السباتية الموجودة في العنق هي أكثر تقدّماً في السن بمعدل 4 سنوات.”
إنّ أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب التي توصف عادة هي تلك المعروفة بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (SSRI) مثل البروزاك Prozac. وقد وجد الباحثون أنّ المشاركين الذين يستخدمون هذا النوع من الأدوية، وهم يشكّلون 60% من الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب، يسجّلون ارتفاعاً أكبر في تضيّق الشرايين السباتية. وقد يعود هذا إلى تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب على معدلات السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الجسم تساعد بعض خلايا الدماغ على التواصل.
هذه النتائج تُضاف إلى لائحة الأسباب الطويلة التي تجعلنا ننصح بعدم تناول الكثير من الأدوية المؤذية. يتناول 1 من 10 مواطنين أميركيين هذه الأدوية المضادة للاكتئاب للوقاية من الانتحار رغم أنها لا تفيد وتجعل المشكلة أسوأ. وبدلاً من أن تلجأ إلى هذه الأدوية، حاول أن تتناول مكملاً من الفيتامين D، إذ تبيّن أنه يتغلّب على الاكتئاب بطريقة طبيعية. وهو أساسي كي يتخلّص الدماغ من الضغط النفسي فالاكتئاب يتغذى دوماً من أوجه الحياة التي تسبب الضغط النفسي.