أكّد باحثون من جمعية “السلوك الغذائي” أنّ اتباع حمية غذائية لخسارة الوزن بات شائعًا جدًا بين الفتيات والنساء الشابات. ولكنّ الشابات لا يعرفن ما هي النتائج السلبية على المدى الطويل التي تسببها الحميات في عمر مبكر, وبخاصة لدى اللواتي يبدأن بالحمية في سنّ مبكرة. هل تعرفينها أنت؟
كلّما كان اتباع المرأة الحميات في عمر مبكر، لجأت أكثر إلى سلوك متطرّف للسيطرة على الوزن كالتقيؤ المتعمّد أو النهم القوي الذي يتبعه امتناع عن الطعام إلى حدّ تجويع النفس.
بما أنّ بين 4.2% من النساء يعانين مرض فقدان الشهية و4% منهنّ يعانين مرض الشره و2.8% أخريات يعانين من الإدمان. يشدّد الباحثون على ضرورة عدم تشجيع حميات خسارة الوزن لدى الفتيات الصغيرات واستبداله بالسلوك الغذائي السليم والنشاط الرياضي المتزايدة وتناول الطعام الصحي. ويعتقد الباحثون أنّ هذه التوجيهات يجب أن تعطى للفتيات ابتداء من صفوف مرحلة التعليم الأساسي.
المعالجة النفسية “فيفيان ديلر”، تشرح أنّ الشابات لا يفرّق بين الواقع والوهم، ما يجعلهنّ يعتقدن بأنّ الجمال هو الكمال. وفسّرت قائلةً إنّ “الكثيرات يحاولن التحكّم بأجسادهنّ ببساطة بدل أن يتعرّفن على هويتهنّ وشكلهنّ الخاص. والنتيجة هي أنّهن يعوّدن أنفسهنّ على عادات غذائية مدى الحياة مرتكزة على التوق إلى المستحيل بدلاً من أن يتناولن أطعمة صحّية ومغذّية.
ويقع تغيير عقلية الفتيات حول الحميات الغذائية على عاتق الأهل. إذ يرتبط اختلال السلوك الغذائي بالكلام عن الصورة النمطيّة لعارضات الأزياء والتشديد على موضوع خسارة الوزن لتحقيق الجسم المثالي. وفي معظم الأحيان، تكون المشكلة في ردة فعل الولد تجاه سيطرة الأهل. فيفرطون في تناول الأطعمة السيئة كطريقة يعبّرون فيها عن استقلاليتهم. أو على العكس من ذلك، يهمل الأهل غذاء أولادهم لأن لا وقت لديهم لتحضير الطعام الصحي في المنزل أو لأن العائلة كلذها تعاني من الوزن الزائد فيعزون السبب إلى الوراثة.
ثمة خطوات ثلاث يمكن أن يعتمدها الأهل لوضع بناتهم أو أبنائهم على طريق الغذاء الصحي:
- منع المشروبات الغازية
- التقليل إلى أقصى حدذ من تناول الأطعمة الجاهزة
- تشجيع أولادهم على الحركة