يختلف الأزواج على اشياء كثيرة على المسائل المالية وعلى تربية الأولاد وعلى الأقارب وعلى التأخر في العمل وعلى وعلى… وهذا شيء طبيعي في الحياة الزوجية ولكن كيف نتعامل مع الخلافات بدون أن ندمر زواجنا؟
إليكم الحلول/ كيف نتعامل مع الخلافات بدون أن ندمر زواجنا:
المسائل المالية
إنّ المال يشكّل غالباً أحد أبرز نقاط الخلاف في العائلات وأنه من الهام أن تضع خطة مالية مع الزوجة التي تشاركك المسؤوليات. لا تجعلا شخصاً واحداً هو المسؤول عن المالية إذ سيقع عليه اللوم كله إن ساءت الأمور وهي غالباً ما تسوء. لعله من الأفضل في بعض الأحيان أن تستعينا بطرف ثالث ليساعدكما في وضع خطة مالية وميزانية.
العمل حتى وقت متأخر- مجدداً
تحدّثي إلى زوجك واكتشفي المشكلة بدلاً من أن تتركي الاستياء يتراكم. هل يخشى أحدكما أن يكون الآخر الذي يعمل حتى ساعة متأخرة على علاقة عاطفية بطرف ثالث؟ أم أنّ أحدكما يضطر إلى القيام بكافة الأعمال المنزلية فضلاً عن العناية بالأولاد ورعايتهم؟
إنّ فهم الدوافع التي تكمن خلف سلوك ما مسألة جوهرية. والجلوس معاً ومناقشة المسألة عندما تكونان مرتاحين مقاربة أفضل من الصراخ بعد يوم طويل وشاق. ومن الضروري وضع جدول زمني حيث يخصص كل واحد منكما بعض الوقت لنفسه كفرد، كما يُحدد بعض الوقت لكما كزوجين وبعض الوقت للعائلة، وذلك للحفاظ على تناغم الأسرة وراحتها.”
لا تخش طلب المساعدة
إذا بدا لك أن المسألة تفوق طاقتك أو إذا كان مستوى الخلاف بينكما مرتفعاً ويضر بصحتك فالجئي إلى معالج نفسي مختص يسهّل التواصل بين الأزواج. سيعلّمك كيف تدافعين عن حاجاتك وتحلينّ الخلافات وتخفّضين مستويات الضغط النفسي لديك أيضاً.
استمع إلى الزوج
إنّ الجدال الصحي يتضمّن التعبير عن وجهة نظرك ومن ثم الاستماع إلى رأي الطرف الآخر. في الجدال الصحي لا بد من احترام وجهة نظر الطرف الآخر. الهدف الأخير هو حلّ الخلاف وليس “تحقيق النصر” في الجدال. ” الجدال ليس بمشكلة طالما أنه قائم على الإنصاف والاحترام.”
لا تكن عدائياً وعنيفاً
إن فقدان الأعصاب والغضب والصراخ يعني أن ما تريده لن يتحقق. “في حين أن بعض الأشخاص يشعرون بتحسّن بعد جولة من الصراخ مع الزوج، إلا أن التواصل العدائي يدمّر التواصل الهادف ويجعل الزوجين يشعران بالسوء على المدى الطويل.
علّم أولادك
إن تعليم أولادنا كيف يجادلون بشكل فعال هي مهارة قيّمة ستفيدهم في حياتهم. فدور الأهل كنموذج يحتذى به قد يساعد الأولاد على أن يجيدوا التواصل بشكل فاعل. وإذا حللنا مشاكلنا بنجاح واعترفنا بأن لا بأس بأن تكون وجهات نظرنا مختلفة فسيشكل ذلك فرصة رائعة كي يتعلّم أولادنا كيف يتعاملون بأنفسهم مع الخلافات.