مشكلة الإستيقاظ ليلا في نفس الوقت إليكم معنى ذلك!
هناك أنظمة وساعات متأصّلة في الإنسان تساعده على التحكّم بوظائف جسمه، وسلامتنا الروحية وصحّتنا البدنية مرتبطتان بشكل مباشر.
تعير طرق الطب الصيني التقليدي انتباهًا خاصًا لوضع الطاقة وتحرّكها في مختلف أقسام الجسم في شتّى الأوقات. وفي دورتكم المتألّفة من 24 ساعة يكرّس جسمكم طاقات مختلفة لأعضاء مختلفة.
مشكلة الإستيقاظ ليلا في نفس الوقت إليكم معنى ذلك!
إذا كنتم تستيقظون دائمًا في الوقت نفسه، قد يدلّ هذا على أن جزءًا من طاقتكم عالق أو قد أُسيء استخدامه. وهذا الأمر يحدث خللًا في توازنكم الطبيعي وفي دورتكم. فأعضاؤكم بحاجة إلى الطاقة لكي تشفى وتؤدّي وظيفتها.
إليكم لائحة بالأوقات وبالأعضاء المرتبطة بها. يجب أخذ معظم هذه العوائق بعين الاعتبار جسديًا وعاطفيًا. عليكم أن تتفحّصوا ما أكلتموه وفي أي ساعة لأن بعض الأطعمة قد تكون مسؤولة عن العوارض.
من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة مساءً
في هذا الوقت يحاول معظم الناس أن يناموا. وفي هذه الساعة يعيد جهازكم الهورموني توازنه وتعيد أنزيماتكم بناء ذاتها، فالجهاز الهورموني يتحكّم بالهورمونات وبالأيض. وإذا صعب عليكم النوم في هذا الوقت قد تكونون عالقين في حالة تشتت أو اضطراب نفسي.
أنتم لا تزالون عالقين ذهنيًا بأحداث اليوم أو تستعدّون لتحدّيات اليوم التالي. كرّروا العبارات الإيجابية ودعكم من الأمور التي تسبّب لكم التوتّر. إذا كنتم تأكلون بشكل سيّئ أو في وقت متأخّر جدًا من اليوم قد يضع ذلك أيضًا حواجز أمام جريان طاقتكم.
من الساعة الحادية عشرة مساءً حتى الواحدة بعد نصف الليل
إذا كنتم تستيقظون دائمًا في هذا الوقت قد يكون ذلك بسبب الإستياء الذي تشعرون به. في هذا الوقت يتحوّل الين (Yin) إلى يانغ (Yang) وطاقة اليانغ ناشطة جدًا ومن المفترض أن يخزّن جسمكم هذه الطاقة إلى اليوم التالي. قوّوا حبّكم لذاتكم وامتنانكم من خلال اللجوء إلى الهدوء وتوفير الطاقة.
من الناحية البدنية يحصل ذلك عندما تقوم المرارة بتفتيت الدهون. ربما تستهلكون الكثير من الدهون أو الزيوت المضرّة بالصحّة.
من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى الثالثة فجرًا
إنه وقت مهمّ جدًا لعمليّة إزالة السموم من الجسم وتجدّده، فكبدكم يفتّت السموم ويطلقها مما ينعش الدم.
بشكل عام يدل الاستيقاظ من النوم في هذا الوقت على الغضب والإحباط والسلبيّة. إذا لم تعالجوا السموم الروحية إذًا سيحاول “كبدكم” الروحي أن يولي هذه المشاكل كل الإهتمام.
بين الساعة الثالثة حتى الخامسة فجرًا
في هذا الوقت تكون رئتيكم في طور الإصلاح وملء الجسم بالأكسيجين. تحقّقوا من أن تشعروا بالدفء الكافي من أجل تسهيل وظائف الجسم. إذا كنتم تستيقظون في هذا الوقت حاولوا أن تقوموا بتمارين التنفّس، فمشاكل الرئتين مرتبطة في معظم الأحيان بالألم والحزن.
بين الساعة الخامسة فجرًا والسابعة صباحًا
يتخلّص الجهاز من السموم التي أطلقها وفتّتها في وقت سابق في الليل.
وفي هذه الفترة يكون المصران الغليظ ناشطًا جدًا. فالنظام الغذائي السيئ وتناول الطعام في وقت متأخّر قد يسبّبان مشاكل توقظكم في هذه الساعة من الوقت.
كيف تعودون إلى النوم؟
بحسب أخصّائيّي النوم يجب قبل كل شيء أن تجدوا طريقتكم للنوم. ما هو خطأكم الأساسي؟ في أكثر الأحيان تنسون فترة الهدوء التي تسبق النوم. فخلال فترة تتراوح بين ساعة وساعتين يجب أن تتحضروا من أجل ليلتكم ونومكم: لا تمارسوا الرياضة ولا تشاهدوا الشاشات (لا التلفاز ولا الحاسوب) ولا تتواجدوا في الضجيج ولا تدخّنوا ولا تتناولوا المحفّزات بل مارسوا النشاطات الهادئة كالمطالعة أو الحياكة. أما المداعبات فتعزّز النعاس. وفي النهاية يجب أن تخلدوا إلى النوم في الساعة نفسها ويجب أن تناموا في الظلام وفي غرفة باردة إلى حدّ ما (بين 18 و 20 درجة مئوية).