الرجيم الكيتوني:
يبدو أن رجيمات جديدة وتوصيات غذائية تظهر كل أسبوع.
بما أن العلماء يكتشفون المزيد يوماً بعد يوم عن تركيبة الأطعمة وكيف تتفاعل في جسم الإنسان، من الطبيعي أن تكتسب شعبية في المجتمع.
وبما أن الناس يجربون كل رجيم كي يحصلوا على نتائج إيجابية، نجد المزيد من الدراسات تُجرى عن فوائد الرجيمات.
من أشهر الرجيمات المتداولة هو الرجيم الكيتوني:
فوائد الرجيم الكيتوجيني أو الكيتوني:
وضع هذا الرجيم الدكتور روسل ويلدار من مستشفى مايوكلينك في العام 1924. هذا الرجيم يفحص بدقة وجباتك للتأكد من أن 50 إلى 70 بالمئة من طبقك مؤلف من الدهون الصحية كزيت الزيتون والأفوكادو.
كما انه يتطلب كميات كبيرة من الأطعمة البروتينية والتخفيف بشكل كبير من استهلاك الكاربوهيدرات أي النشويات والسكريات.
الرجيم الكيتوجيني يزودك ب 3 إلى 4 غرامات من الدهون مقابل كل غرام واحد من الكاربوهيدرات والبروتين.
مع أن الرجيم الكيتوجيني مفيد جداً إلا أنه قد يؤدي إلى تولّد الكيتوزس الخطرة. ولكن هذا لا يحدث إلا إذا كان هناك عشوائية في تطبيقه. عليك أن تسأل اختصاصي التغذية قبل أن تقوم بالتعديلات.
إليكم بعض الأسباب التي تدفعكم إلى تجربته:
1. خسارة الوزن
أول مصدر للطاقة في جسمك هو الغليكوز. وهذا الغليكوز يستخدمه بكميات عالية دماغك وكبدك. والغليكوز أيضاً أول شيء يخزنه جسمك على شكل دهون في الأوقات التي تكون فيها غير نشيط أو في الأوقات التي تفرط فيها بالأكل.
ولكن عندما تحدّ من استهلاك الكاربوهيدرات، لن يتلقى جسمك الغليكوز الكافي.. هذا سيجبر جسمك على تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة.
كما أن الرجيم الكيتوني يعزز فقدان الوزن عبر تخفيض مستوى السكر في الدم ومستوى الأنسولين. وهذا ما يمنع إصابتك بما يسمى مقاومة الأنسولين وغير ذلك من الحالات التي تؤدي إلى البدانة.
2. التحكم بالسكري النوع الثاني
لأن الرجيم الكيتوني يحسن حساسية الأنسولين، سيساعدك على التقليل من كمية الأنسولين المطلوبة لمرضى السكري لا بل سيساعد هذا الرجيم مرضى السكري على التخلص من الأدوية.
ولهذا الرجيم تأثيرات مفيدة أيضاً في معالجة الشحم على الكبد والرغبة في الطعام وتخفيض ضغط الدم والسكر في الدم.
3. معالجة السرطان
الرجيم الكيتوني يقي من السرطان عبر التأثير بشكل مباشر في الخلايا السرطانية.
ولتبسيط الفكرة سنشرح لكم الأمر.
الخلايا السرطانية تعيش على الغليكوز (السكر). إن عدم استهلاك الغليكوز يجعل الخلية السرطانية تموت جوعاً لأنها لا تستطيع العيش على مصدر آخر للطاقة.
بعض الأطباء ومنهم د. توماس سايفرايد يتجاوزون ذلك إذ يقول إن الرجيم الكيتوجيني أكثر فعالية من العلاج الكيميائي.
4. تحسين الصحة العقلية
الكيتونات التي يفرزها جسمك عندما يفكك الدهون تعمل كمصدر بديل عن الطاقة للدماغ. كما أنها تساعد الخلايا العصبية على التجدد وترميم نفسها.
حينما يعاني الشخص من مرض ألزهايمر، تصبح خلايا الدماغ غير قادرة على استعمال الغليكوز كطاقة فتكون النتيجة أن تموت. وبناء على ذلك نجد أن الرجيم الكيتوني فعال في معالجة مرض ألزهايمر لأنه يعطي الدماغ مصدراً بديلاً للطاقة.
وثمة دراسة بينت أن هذا الرجيم خفف عوارض ألزهايمر عند الفئران كما لوحظ أنه مفيد للاكتئاب ومرض ثنائي القطب bipolar.
ولأن الرجيم الكيتوجيني يحافظ على مستوى “الغابا” في الدماغ وهي مادة ضرورية للصحة العقلية، لهذا نجد أن مرضى القلق ومرضى التوحد يستفيدون منه.
البدء بالريجيم الكيتوني:
عليك أولاً أن تبدأ تدريجياً بالتوقف عن استهلاك الكاربوهيدرات حتى تصل في النهاية إلى استهلاك 50 غ منها في اليوم فقط.
وينبغي أن تخفف من البروتينات إلى ما يقل عن 120 غ باليوم أما الدهون الجيدة فيمكنك أن تأخذ منها ما يصل إلى 200 غ باليوم. ولكن إذا كان غرضك التنحيف فخفف من الدهون إلى 30غ.
احصل على الدهون من الأطعمة الغنية بالدهون الجيدة مثل الزبدة ، الأفوكادو، زيت جوز الهند، السمك، المكسرات، الجبنة والبذور. كما يمكن الحصول على البروتينات من الأطعمة الغنية بها مثل اللحوم والبيض والعدس وتناول بكثرة الفواكه والخضار غير الغنية بالكاربوهيدرات.