يبدو أنّ بعض الأطفال يولدون وهم يتحلون بالسحر فيعقدون الصداقات بسهولة ويتعاملون بسهولة وراحة مع الأشخاص الجدد والأوضاع الجديدة ويعرفون كيف يشقون طريقهم بسهولة ضمن مجموعة جديدة من الأولاد. إلا أن ثمة أطفال آخرين يترددون ويتعلقون بأهاليهم ويعانون ليجدوا القبول في الألعاب والأحاديث. من المحزن أن نرى طفلاً يجلس وحيداً أو أن نسمعه يقول بحزن: “ما من أحد يحبني”.ماذا نفعل لمساعدته؟
يعتمد نجاح الطفل في عالم أمثاله جزئياً على قدرته على إرسال وتلقي الإشارات غير الكلامية الصحيحة. فالولد الذي يقف قريباً جداً من الآخرين على سبيل المثال أو الذي يتحدث بصوت عالٍ جداً أو يرتدي ملابس غريبة أو يلمس الآخرين كثيراً سيجد صعوبة في التأقلم ضمن المجموعة. يبدو بعض الأولاد غاضبين عندما لا يعرفون كيف ينضمون إلى لعبة ابتدأت قبل وصولهم.
معلومة ضرورية: يعتقد الباحثون حالياً أن الخجل ينطوي على عنصر وراثي أيّ أن بعض الأشخاص يبقون خجولين مدى الحياة. بدلاً من أن تدفعي ابنك كي يقوم بشيء يجده صعباً أو محبطاً، تقبّلي طباعه وركّزي على تعليمه مهارات التأقلم وتحلي بالصبر فيما هو يتعلّم.
يمكن تعليم وتعلّم المهارات الاجتماعية وهذا هو الخبر الجيد. تحيّني أيّ فرصة تتاح لك كي تراقبي ابنك وهو مع الأولاد الآخرين لتري ما يحصل. ويمكن للعاملين في الحضانة وللمعلمات أن يراقبوا ابنك ويعلموك لما يواجه صعوبة في كسب الأصدقاء. إن التشجيع اللطيف والناعم وفرص التدرّب تساهم غالباً في حلّ المشكلة.