الإستيقاظ متأخرا
لقد سمعتم الكثير من اللوم حول ” الإستيقاظ متأخرا ” وتضييع النهار في السرير وفوائد الاستيقاظ باكراً، ولكن الوقت حان الآن للتحرر من الشعور بالذنب… لأن هذا مفيد حقاً !
في الواقع، أثبت العلماء حديثاً وجود علاقة وثيقة بين النوم والإبداع والتخيل أو أيضاً التفكير. فجأة، تغيرت الأمور. إذا كنتم من الأشخاص الذين يؤخرون موعد استيقاظهم ليبقوا تحت الغطاء، لا تغيروا عاداتكم. سنشرح لكم كل شيء من ifarasha.
قام موقع Huffington Post بدراسة العديد من الدراسات العلمية المتعلقة كلها بفوائد النشاط في الليل والنوم في النهار.
وخرج من حصيلة هذه الدراسات باستنتاجين : هذه الطريقة في الحياة لها علاقة وثيقة بالذكاء وبالإبداع:
أولاً: فيما يتعلق بالذكاء، فقد كشفت جامعة مدريد النقاب عن الموضوع. درس الباحثون في الجامعة إيقاع الساعة البيولوجية التي تتكرر كل 24 ساعة تقريباً. وهكذا صنفوا الطلاب إلى فئتين، ولاحظوا أن هؤلاء الذين ينامون متأخرين ويبقون في سريرهم صباحاً لديهم تفكير منطقي أكثر ومنظم أكثر من الآخرين. بمعنى آخر، إنهم أكثر ذكاءً بالمعنى الواسع للكلمة.
ثانياً: فيما يتعلق بالإبداع. قام قسم علم النفس في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو بدراسة كشفت أن الأشخاص الذين يتأخرون في النوم ليلاً ويستيقظون متأخرين صباحاً أغلب الوقت، يتميزون بخيال أوسع وبنظرة منفردة للعالم.
هذا ما تشرحه لنا البروفسورة Marina Giampietro التي أشرفت على البحث : ” الاتجاه بشكل متكرر نحو المواقف التي تتطلب تغيير العادات، يشجع تطور التفكير غير التقليدي والقدرة على إيجاد بدائل وحلول مبتكرة. ولا يمكننا اعتبار الاستيقاظ ليلاً والنوم نهاراً أمراً عادياً. وهكذا، فإن معايشة هذه الطريقة المعكوسة في الحياة تحسن بعض المهارات الذاتية “.
لقد فهمتم الموضوع، ما يجب أن نحفظه هو أن السهر ليلاً والنوم نهاراً ليس سيئاً جداً كما حاول الأهل الأعزاء أن يشرحوه لكم كل فترة مراهقتكم. في الواقع، أثبت العلم أنه إيجابي حتى. من الآن فصاعداً، تعرفون ماذا تجيبون من يصفونكم بأنكم ” كسالى ” أو ” تنابل ” أو فاشلين. في النهاية، العبقرية هي أنتم !
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم.