الحفاظ على البشرة
في الوضع المثالي، يجب أن يشمل نظام العناية ببشرتك على خطوات تهتم بصحّة البشرة من الداخل إلى الخارج وأيضًا من الخارج إلى الداخل.
في الخطوة الأولى، يجب أن تهتمّي بنظامك الغذائي. إذ إن إحدى الطرق الأكثر فعالية لإضفاء اشراقة جذّابة على بشرتك هي في تناول الخضر والفواكه الغنية بالكاروتانيات.
الكاروتانيات:
الكاروتانيات، أو أشباه الكاروتين، التي تعطي اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر للفواكه، كما نجدها في الخضر الخضراء اللون. وقد أظهرت الدراسات أن تناول أطعمة تحتوي على هذه الصباغات ذات الألوان القوية يجعل وجهك يبدو صحيًا أكثر مما لو اسمرّ نتيجة التعرّض لأشعّة الشمس.
كلما زاد وجود الدرجات الحمراء والصفراء في بشرتك، زادت جاذبيتك بالنسبة للآخرين. وتنتج درجات اللون الأحمر عندما يتدفّق الدم الى الوجه، لا سيّما عندما يحتوي الدم على كمية كبيرة من الأكسجين. وقد وجد الباحثون أنه إذا ما اعطي الناس الخيار بين الإسمرار الناتج عن التعرّض للشمس ولون البشرة الناتج عن الكاروتانيات، فضّلوا لون البشرة الذي تعطيه الكاروتانيات.
فإذا كنت تريدين بالتالي لون بشرة صحّيًا وأكثر جاذبية، من الأفضل أن تتّبعي نظامًا غذائيًا صحّيًا. من أجل الحصول على بشرة صحّية نقية، يجب أن تحرصي على ابقاء جسمك خاليًا نسبيًا من السموم. لذا فمن الضروري أن تنظّفي جسمك من المواد الخطرة وأن تزوّديه في الوقت نفسه بأفضل المغذّيات.
الغدد:
وتشمل الأعضاء المسؤولة عن منحك بشرة جميلة الكبد والكليتين والغدّتين الكظريّتين والدرقية والأمعاء الرفيعة والغليظة. الكبد والكليتين هي الأعضاء التي ترشّح المواد الملوّثة بشكل متواصل. وإذا كان نظامك الغذائي بعيدًا عن المثالية، يمكن أن تصبح هذه الأعضاء بسهولة مرهقة من كثرة العمل. ما قد يؤدّي الى طفح جلدي وغيره من المشاكل الجلدية.
تفرز الغدّتان الكظريتان العديد من الهرمونات الضرورية، مثل البرغنينولون والDHEA والأستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون. ويمكن أيضًا أن تؤدّي عدم التوازنات الهرمونية إلى أمراض جلدية صعبة، لذا فإن وظيفة الغدّتين الكظريتتين مهمة أيضًا.
وتؤمّن أيضًا الغدّة الدرقية الناشطة والتي تحظى بتغذية وافية عددًا من الهرمونات وتعمل على نحو وثيق الإرتباط بالغدّتين الكظريين لتوليد الطاقة. وقد تشير البشرة الجافة المتقشّرة وعديمة الحيوية إلى ضعف في عمل الدرقية. وتوفّر الأمعاء الرفيعة والغليظة المغذّيات لكافة أعضاء الجسم وتزيل الفضلات من الجسم.
عندما تبقى هذه الفضلات التي من المفترض التخلّص منها في الأمعاء، تصبح البشرة سميكة، دهنية وكثيرة الشوائب. البشرة النقية التي لا تشوبها شائبة هي عادة انعكاس لأمعاء نظيفة.
إن اتباع نظام غذائي صحّي يركّز على الأطعمة العضوية الكاملة هو الاستراتيجيا الأولى. لمساعدة جسمك على التخلّص طبيعيًا من سمومه مع مدّه بالمغذّيات الضرورية التي تحتاجها بشرتك لتبقى صحية ومتألّقة.
إن بعض الأطعمة فعّال جدًا في تعزيز صحّة البشرة الجميلة النقية، ومنها: الأوميغا-3 والخضار والإبتعاد عن السكر.