أشخاص هذه القصة أرادوا أن يبقوا مجهولين. سنسميهم في هذه المقالة سيد وسيدة جونز. وضعت السيدة جونز مولودها الأول صبياً في حزيران/ يونيو 2014. بنتيجة الفحص، تبين أن فئة دم الصبيAB بينما أبويه فئة دمهما A. قررعندها قررالأب أن يجري فحص أبوة وتبين أن الطفل ليس طفله.
أرفي البداية، شكوا بوجود تبديل في حضانة المستشفى ولكن تبين أن الأمر ليس كذلك. فاتجهت الأنظار نحو الأم : هل خانت زوجها ؟ أقسمت السيدة جونز أنها لم تفعل وزوجها يصدقها.
ما أن السيد والسيدة جونز قاما بعملية تلقيح in vitro من أجل أن تحمل الأم، طلب الزوجان أن تقوم العيادة التي قامت بالتلقيح بالتدقيق في الأمر. هل من الممكن أن يكون قد حدث تلقيح لبويضة الأم في المختبر بحوينات منوية لرجل آخر ؟ ولكن تأكد أن هذا لم يحدث. ثم أعيد فحص الأبوة للتأكد : وتبين أنه مماثل للأول. ier.
قررالزوجان أن يقوما بفحص شجرة العائلة بالاستعانة بالاختصاصي Barry Starr عالم الوراثة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. وقام هذا العالم بأبحاثه وعندما ظهرت النتيجة، كانت الصدمة ! الأب، السيد جونز، ليس الوالد الوراثي للصبي، لكنه عمه !
هل هذا يعني أن السيدة جونز قامت بخيانة زوجها مع أخيه ؟
أبداً. يسمي علماء الوراثة هذه الظاهرة chimera، نسبة إلى المخلوقات الأسطورية في الأساطير اليونانية التي كانت حيوانات خرافية مكونة من عدة حيوانات معروفة مثل الأسد، الماعز، الأفعى، الخ. ولكن ما علاقة هذا مع السيد جونز ؟
عندما كان في بطن أمه، السيد جونز كان لديه توأم فئة دمه B لم يبق لسوء الحظ على قيد الحياة. عندما مات الأخ في بطن أمه، امتص السيد جونز بعض خلايا أخيه. وهكذا، السيد جونز هو أب الطفل، فحيوناته المنوية هي التي لقحت بويضة الأم… لكن خصائصه الوراثية لم تنتقل إلى الجنين، بل خصائص أخيه !
هذا النوع من القصص نادر جداً لكن حالة مشابهة ظهرت في سنة 2002. أصيبت امرأة عمرها 52 سنة بمرض كلوي واحتاجت إلى زرع كلية، ولكن الفحوصات أظهرت أن اثنين من أولادها الثلاثة هما أولاد توأمها الشبح ( على الصعيد الوراثي.
يعتقد الكثير من الباحثين أن التقدم الطبي على صعيد الولادات حيث يتم زرع عدة أجنة في رحم الأم، سيجعل احتمال أن تتكرر هذه الحالة أكبر بكثير… وستصبح اختبارات الأبوة المشهورة بانها لا تخطئ غير موثوق بها !
إذا أدهشتكم هذه القصة وكنتم لم تعرفوا من قبل بوجود الآباء الأشباح، نرجو من ifarasha أن تقوموا ببمشاركة هذه القصة مع معارفكم فقد تكون الحل لألغاز كثيرة في المستقبل !