كم هو رائع ذلك الشعور عندما تقعون في حب أحد من دون معرفة السبب ولا متى بدأ هذا الحب ولا إلى متى سيدوم ولكن فقط تشعرون بأنكم أحرار وسعداء وأن الإبتسامة تضيء وجهكم كل يوم! ببساطة اتركوا الحب يغزوكم!
لا يمنعكم الشخص الآخر من التحليق بأجنحتكم ويأخذكم إلى عالم الأحلام.
تتشاركون معه أوقاتًا سعيدة وحزينة، مؤثّرة ومملّة ولكنها دائمًا مليئة بالحياة وتملؤكم بالحب.
لا بد أنكم اختبرتم هذا الشعور في حياتكم ولكن الخوف من المستقبل جعلكم تطرحون على أنفسكم أسئلة كثيرة.
لماذا يا ترى أحب هذا الشخص؟ كيف ستكون علاقتنا؟ هل سنتشاجر؟ ماذا سأفعل لو هجرني/هجرتني؟
“الحب للشجعان فقط وإذا كان التحفيز جيّدًا من السهل أن نجاري التيار” روك فاليرو
الحب مخاطرة
عندما تقع في الحب، واجه الخطر.
إنه خطر يخيفنا ويسمح للشكوك والقلق أن تملأ ذهننا فتمنعنا من الاستفادة من أوقات السعادة.
يجب مواجهة عدم التأكد من مشاعر الشخص الآخر والخوف من الانفصال بكثير من الشجاعة.
إذا كنتم لا تعيشون في اللحظة الحالية وإذا لم تخاطروا بالتعبير عن مشاعركم خوفًا من الرفض لن تشعروا بأنكم تحلّقون في الغيوم وأنكم تبتسمون باستمرار ولن تعشقوا ممارسة الحب بدون مخاوف ولن تشعروا بأن الشغف يملأكم.
ماذا يحصل عندما تقعون في الحب؟
عندما نقع في الحب يصبح العالم مختلفًا بشكل جذري وكذلك جسمنا الذي يشهد تغيرات عديدة فيبدأ التحرّك بإيقاع جديد بالكليّة.
يمكن لبعض ردات الفعل أن تشير إلينا بأننا نقع في الحب أو بأن هذا الشعور قد غمرنا منذ لحظات :
اعتبار الشخص الآخر مثاليًا
في أغلب الأحيان نرى في الشخص الذي نودّه كل ما ينقص في أنفسنا أو كل ما نتمنى أن نكون عليه.
على مرّ الوقت قد يحدث نوع من خيبة الأمل: فالشخص الذي شعرنا بأننا نراه ليس موجودًا في الواقع. فهو يختلف عن الصورة التي رسمناها وقد تتغيّر مشاعرنا.
من الممكن أيضًا أن نبصر هذا الشخص بطريقة منطقية أكثر ولكنها لا تصل إلى الشعور التي نكنّه تجاهه.
” أحبك كما تُحب الأشياء الغامضة، سريًا بين الظل والروح” باولو نيرودا
الخوف من الرفض
كلنا نخاف من أن نُرفَض ولكن إذا لم نستغلّ فرصتنا للحظة في حياتنا فمن المؤكّد أننا لن نمرّ بالقرب من الفرص الكبيرة.
مبادلة الشعور بالحب هي أمر في غاية التعقيد إذ تدخل فيها عوامل كثيرة. فأحياناً لا يبادلنا المحبوب الشعور نفسه لأن الوقت غير مناسب أو أنه ليس الشخص المناسب بكل بساطة. قد يعود الأمر أحيانًا إلى الشعور بالخوف.
الخوف هو انعكاس لغريزة حماية الذات. من الطبيعي أن يرافقنا الخوف ولكن علينا أن نضع له حدودًا ومن المهم أن نحدد إلى أين نحن مستعدون أن نذهب كيلا نصاب بالشلل في وقت مبكر.
التغيرات الجسدية
يكون تصرّفنا مميزًا جدًا حيال أي شيء نقدّره كثيرًا.
من دون أن ندرك ذلك، نحن ننظر إلى الشخص الذي يلفتنا بطريقة جديدة فنراقب طريقة تحرّكه وكلامه ونظراته. نشعر أن عاطفة كبيرة تملؤنا عندما نرى هذا الشخص ونحسّ بشعور غريب في صدرنا. نشعر بأننا أغبياء ويحمرّ وجهنا… اتركوا الحب يغزوكم!
انتظروا أيضا من آي فراشة: أغمضوا عينيكم واتركوا الحب يغمركم !