إنها الملكة فيما يتعلق بصحة الجهاز الهضمي
الكزبرة نبتة سنوية عطرية تنمو في كل أرجاء العالم، ولكن أصلها يعود إلى البحر الأبيض المتوسط وآسيا الغربية. إنها فريدة من نوعها لأنها في نفس الوقت عشبة وبهار، فبذورها يمكن تجفيفها واستخدامها بالكامل أو على شكل بودرة كبهار.
إذا سنحت لكم الفرصة، اختاروا بذورها الكاملة، فالبذور المطحونة مسبقاً تفقد سريعاً نكهتها (وهي سهلة الطحن على كل حال).
طاردة ممتازة للغازات
نعرف كلنا هذا الاستعمال التقليدي للكزبرة : التخلص من الغازات في المعدة والأمعاء، تنشيط الهضم وعلاج تشنجات العضلات الملساء، مثل عضلات المعدة.
في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي (الأيروفيدا)، يتم مزج بذورها غالباً مع بذور الكراوية، الهال، الشمار، و/ أو بذور اليانسون لمعالجة الاضطرابات الهضمية.
أوراق الكزبرة تعتبر، بحد ذاتها، محفزاً للشهية وتعالج، إذا استعملت كمادات على الصدر، لمعالجة أوجاع الصدر والسعال.
أثبتت السلطات الصحية الألمانية فعاليتها في الاستعمال الداخلي لعلاج مشاكل عسر الهضم وفقدان الشهية.
مضادة للأكسدة ومضادة للضغط النفسي
كشفت الدراسات الموسعة على عشبة الكزبرة وبذورها خصائصها المفيدة : مضادة للميكروبات، مضادة للأكسدة، مخفضة للسكر في الدم، مزيلة للقلق، مسكنة للأوجاع، مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان، علاوة على خصائص أخرى.
نتيجة دراسة قارنت بين ثماني أعشاب (من بينها الحبق، القصعين (المريمية)، إكليل الجبل، الطرخون…)، تبين أن الكزبرة تحتوي على أعلى المستويات من البيتاكاروتين، اللوتيين والزيكسانتين، وهي مواد مغذية مضادة للأكسدة وتؤمن حماية قوية للجسم.
يحتوي زيت بذور الكزبرة أيضاً على نسبة تصل حتى 70% من اللينالول، الذي يمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة وهو السبب في رائحتها المميزة.
كما تذكر ال American Botanical Council استخدام بذور الكزبرة في الطب الإيراني التقليدي لمعالجة القلق والأرق. الجرعة المطلوبة هي من 1 غ إلى 5 غ ثلاث مرات باليوم.
يمكن أيضاً استخدام زيت الكزبرة العطري المخفف بالماء موضعياً لمعالجة المشاكل الجلدية البسيطة، بالإضافة إلى الفطريات والسالمونيلا وأنواع أخرى من البكتيريا.
مضادة للحساسية ومضادة للالتهاب
أوراق الكزبرة هي أيضاً كنز من الفلافونويدات والبوليفينولات والأحماض الفينولية.
إنها تحتوي خصوصاً على الكيرستين، وهو فلافونويد موجود أيضاً في البصل، التفاح، الجوز، البروكولي، الخ. وهو معروف بالذات كمضاد هيستامين طبيعي (مضادة للحساسية).
كما أن فعالية الأحماض الفينولية والمواد المغذية الأخرى في الكزبرة مدهشة، وأيضاً استناداً إلى American Botanical Council، فيما يتعلق بدورها الحامي من أضرار التأكسد والأمراض المرتبطة به، بما فيه أمراض الشرايين التاجية، الجلطات الدماغية والسرطان.
التركيبة المضادة لالتهاب المفاصل
أوراق الكزبرة قد تساعد أيضاً في التخفيف من الأوجاع عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، ويعود الفضل في ذلك إلى الفيتامينين A و C والأحماض الفينولية والبوليفينولية التي تحتويها.
ينصح عالم الأعشاب الكبير ميشال بيار بالتركيبة التالية المضادة لأوجاع المفاصل :
ثلاث نقاط من زيت الكزبرة العطري في ملعقة كبيرة من زيت اللوز الحلو، تُدلك بها الأجزاء الواجب معالجتها وذلك مرتين باليوم.
وصفة أخرى : انقعوا 50 غراماً من بذور الكزبرة في ليتر زيت زيتون مدة 15 يوم في الهواء الطلق تحت الشمس. قوموا بعدها بعصرها وتصفيتها. دلكوا المفاصل المتألمة بهذا الزيت.
كلوا الكزبرة مع ثمار البحر والاسماك
فهي وسيلة فعالة لتنظيف الجسم من المعادن الثقيلة، وخصوصاً الزئبق، الذي نعثر عليه أكثر فأكثر في الأسماك الكبيرة. لكننا يجب أن نكون حذرين بخصوص هذا الموضوع، لأن هناك نقصاً في الأبحاث العلمية التي يمكن أن تؤكده.
ما نحن واثقون منه هو أن هناك دراسات برهنت أن مجرد تناول الأطعمة التي تحتوي على معادن ثقيلة في نفس الوقت مع الكزبرة تساعد على التخفيف من امتصاص السموم في هذه الأطعمة.
يبدو أن تناول ثمار البحر أو الأسماك مع الكزبرة يشكل وجبة مثالية.
تحميكم من مخاطر الشواء
عند الطهو على حرارة مرتفعة يحدث تفاعل كيميائي يسمى تفاعل مايارد. نتيجة هذا التفاعل تتشكل على اللحوم أو السمك المشوي مواد سامة.
الخبر الجيد هنا هو أن إضافة البهارات، وخصوصاً بذور الكزبرة، يمكن أن تخفف بشكل ملموس من تكوّن هذه المواد السامة والمسرطنة.
سهلة الزراعة
يمكنكم أن تزرعوها في الحديقة بالتأكيد، ولكن أيضاً في وعاء داخل المنزل. وهذا الحل مفيد من جميع النواحي لأنكم تستطيعون قطف بضعة أوراق كلما طهوتم طبقاً ما.