اشحنوا جسمكم بالطاقة: انتشرت العلاجات التقليدية اليابانية في كل أنحاء العالم كحلٍ للعديد من المشاكل الصحية والأوجاع.
عموماْ، هذه التقنيات تحاول أن تجد توازناً جسدياً وعقلياً مرتكزة على التفاعل الحاصل بين الجسم والنفس.
يساعد تأثير هذه العلاجات في رفع مستويات الطاقة في الجسم والسيطرة على عدة عوارض ناتجة عن التوتر، القلق وانفعالات سلبية أخرى.
بين هذه الطرق، نجد طريقة jin shin jytsu، التي طورها الحكيم Jiro Murai في سنة 1900 بهدف إعادة التوازن بين الجسم والنفس من خلال اليدين.
تنطلق هذه الطريقة التي نقدمها لكم من واقع أن كل ما هو موجود يحتوي طاقة حيوية تمثل قوة الحياة.
هذه الطاقة تجري في الجسم على مختلف المستويات وعندما يتحقق الانسجام في الجسم، فهي تجري بحرية بدون أي عائق في طريقها.
على ماذا يرتكز العلاج بال jin shin jytsu ؟
تعتبر طريقة jin shin jytsu أن الجسم البشري يحوي ثلاث قنوات طاقة :
- قناة مركزية، تجري في دائرة بيضاوية تبدأ من الوجه، حتى عظم الصدر، المنطقة البطنية والأعضاء التناسلية ثم تعاود الصعود عبر العمود الفقري حتى الرأس.
- القناتان الأخريان تسميان القناتان المشرفتان وهما تنطلقان من الجزء الداخلي من الركبتين.
- القناة المشرفة اليسرى مكلفة بمراقبة كل وظائف هذه الناحية من الجسم وهي مرتبطة بالماضي، بالمنطق وبالوراثة.
- القناة المشرفة اليمنى تدير وظائف هذه الجهة وترتبط بالحاضر، بالحدس وبالتجدد والأجيال الجديدة.
أخيراً، هناك مجاري طاقة فرعية تربط بين القناتين المشرفتين حتى تتحكم بنظام الطاقة كله.
الهدف الأساسي من هذه الطريقة هو إعادة التوازن بين الجسد والنفس لبلوغ السلام مع داخلنا ومع العالم.
كيف تعمل هذه الطريقة العلاجية البديلة ؟
طريقة jin shin jytsu تهدف إلى فتح مجاري الطاقة المنتشرة على طول وعرض الجسم.
ترتكز الطريقة على واقع أن كل نقطة في اليد مرتبطة بعضو أو عدة أعضاء في الجسم و، في نفس الوقت، هذه الأخيرة مرتبطة بالمشاعر والانفعالات.
هذا يعني أنه، من خلال هذه التقنية، يمكن أن نحسن الصحة الجسدية والعديد من الاضطرابات النفسية.
كيف يمكن أن نطبق هذه التقنية ؟
كما ذكرنا سابقاً، كل جزء من اليد يمثل عضواً خاصاً. لهذا، من أجل الاستفادة من هذه الطريقة، يجب أن نعتني بالإصبع المرتبط بالمنطقة التي نرغب في معالجتها.
لتفعلوا هذا، يجب أولاً أن تكتفوا يديكم مع وضعهما تحت الإبطين والإبهامين إلى الأمام.
وأنتم في هذه الوضعية، ازفروا انطلاقاً من قاعدة الجمجمة نزولاً في الجسم نحو الإبهامين.
أعيدوا العملية ولكن مع الشعور بأن الهواء ينزل من خلال العمود الفقري.
بعد هذا التمرين، يجب أن تدلكوا كل إصبع مدة ثلاث دقائق. اليد اليسرى صباحاً واليد اليمنى مساءً.
قبل أن ننتقل من إصبع لإصبع آخر، يجب أن نهتم بنوع العمل الذي نقوم بتنفيذه وكذلك هدف هذا العمل.
الإبهام
يمثل الذراع والمعدة. عندما تشعرون بالألم فيهما، تظهر انفعالات مثل الكآبة والقلق.
الأعراض التي تسمح بتحديدها هي العصبية، الألم في البطن وأوجاع الرأس.
السبابة
إنها مرتبطة بالكليتين وبالمثانة، وبانفعالات مثل التشوش والخوف. العوارض التي يتجلى عبرها هي الاضطرابات الهضمية، أوجاع الظهر وآلام الأسنان.
الإصبع الوسطى
الإصبع الوسطى مرتبطة بالكبد وبالغضب. إنها تتطابق مع الصداع النصفي، مشاكل النظر والإحساس بالتعب.
البنصر
إنه يمثل القولون والرئتين وعلى المستوى الانفعالي يرتبط بالتفاؤل وبالكآبة
يمكن أن تتطابق مع أعراض عسر الهضم، الربو ومشاكل الجهاز التنفسي.
الخنصر
على المستوى الجسدي، يرتبط الخنصر بصحة القلب والمعي الدقيق. إنه يمثل موقف ادّعاء شيء غير موجود أو التظاهر بوجوده.
عن طريق هذه التقنية التي قدمناها لكم، ستحسنون تركيزكم وتعيدون تنظيم طاقات جسمكم حتى تخففوا من مختلف الأوجاع.
يكفي أن تخصصوا 15 دقيقة لهذه التقنية للحصول على فوائدها.