عندما يكون سبب السكري هو… تلوّث الهواء! في الولايات المتحدة، نشر الباحثون في شهر حزيران/ يونيو الماضي دراسة مقلقة تكشف عن دور تلوّث الجو في الإصابة بمرض السكري. في الولايات المتحدة، نشر الباحثون في شهر حزيران/ يونيو الماضي دراسة مقلقة تكشف عن دور تلوّث الجو في الإصابة بمرض السكري.
للمرة الأولى، كشفت دراسة علمية أميركية نشرتها. في 30 يونيو الماضي، مجلة The Lancet Planetary Health، الرابط بين مرض السكري وتلوّث الجو.
هذه الأبحاث التي قادها باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن، وطالت 1,7 مليون من المحاربين القدامى في الجيش الأميركي. أظهرت أن %14 من حالات السكري التي ظهرت حديثاً، مرتبطة بشكل مباشر بتلوّث الهواء الذي نتنفسه.
السكري والتلوث، الرابط بين السبب والنتيجة؟
في خلال دراستهم، لاحظ العلماء أن بعض الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون من السكري في بداية الدراسة. أصيبوا بهذا المرض فيما بعد بسبب الموقع الجغرافي للمنطقة التي يسكنون فيها. يشرح المشرفون على هذه الدراسة :”يعتقد أن التلوّث يحدّ من إنتاج الأنسولين ويؤدي إلى التهابات. هذه الإلتهابات تمنع الجسم من تحويل الجليكوز في الدم إلى طاقة”.
أكد هذه النتائج أيضاً البروفسور في الطب زياد العلي قائلاً “تبرهن أبحاثنا وجود رابط ملحوظ بين تلوّث الهواء والسكري في العالم”.
أضاف هذا الأخير قائلاً إن مستويات الملوثات المسموح بها في الجو حالياً ليست صحية بالشكل الكافي ويجب تخفيضها.
بحسب الهيئات العلمية، فإن الإرتفاع المفاجئ لمعدل الإصابة بمرض السكري المرتبط بالتلوث لوحظ بشكل أساسي في الهند، غينيا الجديدة، أفغانستان وغويانا. حيث القوانين المتعلقة بتلوث الهواء أقل تشدداً واحتراماً منه في البلدان المتقدمة.
أبرز مصادر التلوث في المنزل: المركبات العضويّة المتطايرة
تتأتى غالبية المركّبات العضويّة المتطايرة عن غازات عوادم السيارات. لكننا نجدها أيضاً في العديد من مستحضرات التنظيف وما نغطي به الأرضيات والجدران من مواد: المواد المذيّبة، الخشب، الغراء أو الطلاء. تُطلق هذه المركّبات في الداخل، وعلى مدى أعوام في بعض الأحيان، فتؤثر في نوعية الهواء في المنازل. تشتمل المركّبات العضويّة المتطايرة على الهيدروكربون المتعدد الحلقات والوحيد الحلقة وأنواع الالديهايد مثل الفورالديهايد الضارة والسامة بشكل خاص.