إفراز الجسم للروائح أمر طبيعي تمامًا. ولكن عندما تصبح هذه الروائح بارزة جدًا أو حتى لا يمكن تحمّلها فهذا يعني أن الجسم قد أطلق صفّارة الإنذار ليشير إلى وجود مشكلة صحيّة. اكتشفوا الروائح الجسديّة التي تثبت أنكم تعانون من مشاكل صحيّة معنا من ifarasha!
البكتيريا موجودة في كلّ مكان في حياتنا وفي جسمنا. وهي موجودة في الداخل وعلى السطح. وفي الحالتَين إنها السبب الأساسي لانبعاث الروائح الكريهة. على الرغم من أن الروائح الجسدية طبيعية تمامًا إلّا أنها تصبح أحيانًا بارزة جدًا مشيرة إلى وجود أمراض وإصابات من الضروري معالجتها.
القدمَان
إنها من الروائح الأكثر شيوعًا لأن القدمَين هما العضوان الأكثر عملًا في الجسم إضافة إلى كونهما محبوسَين في أكثر الأحيان في أحذية مغلقة على عكس اليدَين الموجودَتين في الهواء الطلِق.
من الطبيعي أن تتعرّق القدمَان ولهذا السبب يجب غسلهما جيّدًا وتجفيفهما من أجل التخلّص من الرطوبة. ولكن إذا بقِيَت الرائحة على الرغم من الغسيل المتكرّر وعلى الرغم من أن الصابون والبودرة والرذاذ التي استخدمتموها لم تنجح في طرد الرائحة فهذا يدلّ على إصابة القدمَين بالفطريّات وهذا أسوأ بكثير.
يُقَدَّر أن حوالى 10% من الناس يعانون من طفيليّات القدمَين وينجم هذا المرض عن فطريّات تُدعى فطريّات الجلد تعشعش بين أصابع القدمَين لأنها تعيش في الأماكن الحارّة والرطبة.
من الضروري أن تعالجوها بسرعة لكي تتجنّبوا انتشارها والتهابها. يمكنكم أن تكملوا العلاج من خلال وضع الزيوت العطرية مثل زيت الليمون الحامض العطري أو زيت شجرة الشاي أو زيت الأوكالبتوس التي تتمتّع بفوائد مضادّة للفيروسات ومعقِّمة ومطهِّرة.
البول
نحن لا نقول إن رائحة البول يجب أن تكون زكيّة. ولكن إذا أصبحت رائحته بارزة جدًا ويصعب تحمّلها فهذا يعني أنكم تعانون من مرض في المسالك البولية. في هذه الحالة قد تكون رائحة البول تشبه رائحة الأمونيا أو الخميرة أو الكبريت. قد تكون هذه الروائح مرتبطة بمرض في البول (حصى كلويّة) أو بمرض كلويّ أو بالسكّري أو بردّة فعل على دواء ما. وفي كافة الأحوال من الضروري أن تستشيروا طبيبًا مختصًا بالمسالك البولية.
الشعر
هل تظنّون أن بعض روائح الشعر مرتبطة بكمية زائدة من الدهون وأن مجرّد غسله سيحلّ المشكلة؟ أنتم على خطأ! إذا كانت رائحة فروة الرأس كريهة بشكل غير طبيعي فهذا يعني أن نوعًا من الفطريّات يحفّز إنتاج الغدد الدهنيّة كميّة مفرطة وغير طبيعية من الدهون. في العادة إذا لم تترافق هذه الروائح مع حكاك ولا مع تهيّج ولا مع احمرار فهذا يعني أن ليس هناك أي مشكلة. ولكن إذا كان الوضع معاكسًا فمن الضروري أن تذهبوا لزيارة طبيب جلديّ كي يقضي على الفطريّات.
الإبطَان
إنها المنطقة الأكثر تعرّقًا في جسم الإنسان. أكنّا راشدين أم مراهقين فإن الإبطَان يتعرّقان باستمرار. وهذا الأمر مرتبط بعمل الغدد المفرزة التي تطلق العرق كردّة فعل على ارتفاع حرارة الجسم.
أمّا الرائحة فتنجم عن وجود بعض البكتيريا على سطح البشرة ولدى ملامستها للرطوبة تسبّب رائحة كريهة.
ولكن إذا كانت الرائحة الناتجة عن التعرُّق لا تُحتَمَل ونتنة جدًا فمن المحتمل أن يكون هناك مشكلة في أداء الغدد المفرزة للعرق وفي هذه الحالة من الأفضل أن تستشيروا طبيبًا مختصًا بالغدد في أقرب وقت ممكن.
رائحة الفم
غالبًا ما تنتج رائحة الفم الكريهة عن انتشار بكتيريا الفم التي تتغذّى من البروتينات الموجودة في اللعاب أو في الطعام وتطلق مواد كبريتيّة متطايرة نتنة. ولكن إذا استمرّت رائحة الفم الكريهة على الرغم من تنظيف الأسنان المتكرّر فهذا يعني أنكم تعانون من مشكلة في الفم والأسنان (تسوّس أو خرّاج أو التهاب اللثّة) أو حتى تعانون من السكّري أو من التهاب في الحنجرة إلخ.
استشيروا طبيب أسنان بأسرع وقت ممكن. يُنصح بأن تقوموا بعلاجات منزلية لكي تكمّلوا العلاجات وتتخلّصوا من الروائح الباقية.
المهبل
يتمتّع المهبل بقدرة على تنظيف نفسه بنفسه من دون الحاجة إلى المنتجات مثل الجِل المخصص لهذه المنطقة. ولكن عندما تلاحظ المرأة روائح غير اعتيادية وقويّة فهذا يعني أنها تعاني من مشكلة مهبلية. وفي أكثر الأحيان هذه المشكلة ناجمة عن فطريّات مهبليّة مثل الكانديدا (المبيضة). يمكن لبعض الأمراض مثل السكّري أن تكون سببًا لهذه الروائح المهبليّة الكريهة. ومن الضروري ألّا تهمِل المرأة هذا الأمر وأن تستشير طبيبًا نسائيًا لكي يصف لها علاجًا مناسبًا من أجل تجنّب هذه الإصابات.