هناك خطر كامن في المطبخ، والأرز الذي يعتبر العنصر الرئيسي في العديد من وجباتنا الغذائية قد يكون من أكبر المُدانين.
وبالرغم من أن بعض الناس يرون أن أكبر المخاطر في تناول طعام مسمّم تكمن في تناول اللحم، إلا أنهم قد يتسمّمون بفعل الأرز.
والسبب هو الطريقة التي يحفظ الطعام بها قبل أن يذهب مرة أخرى للتسخين.
بحسب وكالة معايير الغذاء البريطانية، فإن الأرز غير المطهي من الممكن أن يحتوي على حويصلات بكتيرية تسبب تسمم الطعام، وعندما يتم طهي الأرز تبقى البكتيريا على قيد الحياة، وإذا بقي الأرز في حرارة الغرفة ستتكاثر الجراثيم التي تنتج السموم المسببة للقيء والإسهال.
وإعادة تسخين الأرز لا يمكنها أن تخلصنا من هذه الجراثيم “لذا فإن الأرز المطهي منذ فترة، والمتروك في حرارة الغرفة سيُنتج سموماً خلال هذا الوقت، تجعل من الخطر تناوله”.
وأعراض التسمم هي القيء والإسهال وتقلصات المعدة، وقد ذكر موقع NHS Choices التابع لهيئة التأمين الصحي في بريطانيا، أن الأعراض الأخرى للتسمم الغذائي تتضمَّن نقصاً في الطاقة، وفقداناً للشهية، وارتفاعاً في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات القصوى من الممكن أن يؤدي التسمم الغذائي إلى الجفاف، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
كما أظهر تقرير من العام 2014 أعدته وكالة المعايير الغذائية، أن 500 ألف شخص تناولوا أطعمة مسممة بسبب 13 نوعاً من الجراثيم المختلفة، أو البكتيريا التي تتضمن البكتيريا القولونية والبكتيريا العطيفة والسالمونيلا.
ما الحل؟
من الأفضل تقديم الأرز حينما يتم طهيه في الحال، إن كان ذلك غير ممكن احتفظ بالأرز في مكان بارد إن أمكن (خلال ساعة من طهيه)، ويمكنك وضعه في الثلاجة لمدة لا تزيد عن يوم واحد قبل إعادة تسخينه.
الأرز ليس وحده المسبب للتسمم
وأضافت وكالة الغذاء، أنه من الضروري التأكد من أن اللحوم المفرومة والبرجر تطهى بشكل صحيح، وهنا يجب التأكد من أن اللحوم ليست بها أجزاء وردية اللون، وأن اللحم ناضج من المنتصف.
البكتيريا “العطيفة” هي واحدة من أكبر مسببات التسمم الغذائي، وأكبر مصدر لها هو الدجاج النيء.
وقد رجحت الأرقام الصادرة عن وكالة الغذاء العام 2015، أن ثلث سكان بريطانيا يمكنهم الإصابة بتسمم الطعام بسبب البكتيريا العطيفة في حياتهم.
وقالت وكالة الغذاء “أظهرت الأبحاث أن تقليل أعداد الطيور الأكثر تلوثاً سيسهم في الحد من الخطر على الصحة العامة بنسبة 50%، مما سينقذ حياة آلاف الأشخاص سنوياً من الوقوع فريسة الألم جراء التسمم الغذائي، الذي قد يسبب الشلل”.
كذلك تحذِّر وكالة الغذاء من غسل الدواجن قبل طهيها، لأن ذلك قد يزيد من مخاطر التسمم من البكتيريا العطيفة.
وذكرت وكالة الغذاء أن “الماء المتطاير جراء غسيل الدواجن تحت الصنبور من الممكن أن يسهم في نشر تلك البكتيريا على الأيدي وأسطح العمل والملابس ومعدات الطبخ”.
تسير قطرات المياه لمسافة تزيد عن 50 سم في كل اتجاه، ولا يتطلب الأمر سوى القليل من البكتيريا العطيفة ليحدث التسمم الغذائي.