في أغلب الحالات، يمكننا أن نتغلب على حرقة المعدة عندما نغيّر عاداتنا، بدل أن نبحث عن التخفيف منها بأي ثمن.
ولهذا سنقدم لكم عبر أي فراشة بهذه النصائح البسيطة جداً لتحسين الهضم والتخلص من الحرقة والنفخة أو ارتداد الأسيد.
– ممنوع أن تتمددوا بعد الوجبات
عملية الهضم الطبيعية، كما تعرفون، تبدأ من الأعلى نحو الأسفل : من الفم نحو المريء، ثم من المعدة إلى الاثني عشر، ثم من الأمعاء الدقيقة نحو القولون.
المشكلة في الحرقة أن جزءاً من السائل الحمضي في المعدة يصعد نحو المريء… ويسبب له حروقاً جدية.
لتجنب هذا، الشيء الأول الذي عليكم فعله هو الاستفادة من قانون الجاذبية : كلما كان الانحدار أكبر، كلما كان صعود السائل المعوي أصعب.
لهذا ننصح دائماً بعدم التمدد مباشرة بعد الوجبة. في المساء، من الأفضل أن ننام بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من العشاء.بما أن الارتداد المعدي يظهر غالباً في الليل، تستطيعون أيضاً أن ترفعوا أعلى سريركم من 10 إلى 20 سنتم بمساعدة دعامات بسيطة. هنا أيضاً، ستزيد فرصتكم في منع محتوى معدتكم من الصعود.
انتبهوا أيضاً للوضعية التي تنامون بها
يقول فريق عمل دكتور لورين جيرسون من جامعة ستانفورد، إن النوم على البطن يفاقم ارتداد حمض المعدة. الأمر المثالي هو النوم على الجهة اليسرى (مع أن من الصعب اتباع هذه النصيحة، إذا كنتم تغيرون وضعيتكم باستمرار خلال الليل).توقفوا عن الضغط على بطنكم !
ليست فقط وضعية التمدد هي التي تشجع على صعود الأسيد. فإن الحرقة تتفاقم عندما تنضغط بطنكم.
كما أن هناك طرق بسيطة جداً للحدّ من هذا الضغط. يجب أن تتجنبوا :
- ارتداء ثياب ضيقة جداً؛
- الإنحناء إلى الأمام بعد تناول وجبة؛
- تناول وجبات دهنية جداً أو ثقيلة جداً؛
- زيادة الوزن. فإذا كان وزنكم زائداً، فإن الحرقة هي سبب ممتاز لفقدان الوزن ! لأن الوزن الزائد، وخصوصاً على مستوى البطن، قد يكون سبباً لأمراض جدية مثل السكري وأمراض القلب ! لهذا فإن حرقة المعدة قد تكون من حظكم : هذه المشكلة الحميدة نسبياً قد تعطيكم دافعاً أكبر لكي تنحفوا بغية التخلص من الحرقة والنفخة.
لنفس السبب، فارتداد الأسيد قد يحفزكم لمهاجمة عدو آخر مسبب للأمراض: الضغط النفسي المزمن.
اقرؤوا الجزء الثاني من المقالة: التخلّص من الحرقة والنفخة : أسرار الهضم الناجح (2)