لست من محبّي صابون اليدين التجاري المضاد للبكتيريا، وسأخبركم بالسبب.
أتعلمون ما هي مسببات الخلل في الغدد الصماء، وعلى وجه الخصوص التريكلوسان؟ لا ؟
اليكم بعض المعلومات العامة: اسم التريكلوسان الكيميائي هو:
- 2- كلورو – 2 (4,2, ديكلوروفينوكسي)فينول
- 5-chloro-2-(2,4-dichlorophénoxy)phénol،
وهو ينتمي إلى عائلة من المركّبات المضادة للميكروبات و الجراثيم.
انّه قاتل البكتيريا!
بدأ استخدام التريكلوسان في السبعينيات، ولا سيما في مواد التّطهير الهلامية (الجلّ) الذي يستخدمه الجرّاحون.
يوضّح جان بابتيست فيني، باحثٌ متخصّصٌ في اضطرابات الغدد الصماء:”انّه مطهّر، ومعقّم، ولكن يمكننا استخدامه ايضًا كمادة حافظة. وميزته الوحيدة تكمن في امكانيّة تزويد صناعته بمخزون يكفي لعدّة سنوات. لكن ليس لهذا آثارٌ مفيدةٌ بالضرورة، و لا علاقة له بفعاليّة المنتج. “
يستخدم على نطاق واسع في مستحضرات التجميل والنظافة, مثل مزيل العرق وغسول الفم ومعجون الأسنان والكريمات المرطّبة وجلّ الاستحمام أو حتّى الصابون المطهر …
فيما يلي قائمة (غير شاملة) بالأضرار التي “يمكن” أن يُسببها معقم اليدين:
- تأثيرات ضارة بالجهاز التناسلي والنموّ
- يمنع الانتقال الصحيح لهرمونات الغدة الدرقية في الدم.
- يشجّع على تطوير البكتيريا المقاومة للأدوية، وفقاً لدراسة أجرتها INRA.
- يمكن ان يؤدّي الى تراكم الدهون على الكبد
لدى معقم اليدين العديد من الآثار الجانبية المختلفة التي تسبّب الحساسيّة: “يجب أن نحافظ على حاجز ميكروبيّ”، كما يصرّ جان بابتيست فيني. و لكن الباحث يوضّح، انّ التريكلوسان، الموجود بشكل كبير في مواد الجلّ المضادّة للبكتيريا، سوف يقتل هذه البكتيريا و لكنه سيعُزّز تطوّر الحساسية ايضاً.
لكن هل نحارب ضدّ استخدامه؟
ما هي التشريعات المُتعلّقة باستخدام هذه المادّة في منتجاتنا اليوميّة؟
- بكلّ بساطة, تمّ حظره من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA), منذ عام 2016، في الولايات المتحدة، ولكن ليس لمطهّرات اليد.
- ماذا عن أوروبا ؟ حسنًا، يُسمح باستخدام التريكلوسان، و لكنّ المفوضيّة الأوروبية حدّدت الحدّ الأقصى لتركيز التريكلوسان في المنتج النهائي ب 0,3٪. (وفي غسول الفم بنسبة 0.2٪ “فقط”).لكن بالنسبة للمجتمع العلميّ، هذا لا يكفي. طالب 200 عالم وخبير صحيّ في “نداء فلورنسا”بالأخذ بمبدأ الحيطة و الحذر. وكتبوا في بيانهام انّه “يجب منع استخدام التريكلوسان والتريكلوكاربان حتّى يتمّ اثبات آثارهما الصحية الإيجابية”.
“يفرض علينا الحسّ السليم ان نتخلّص من هذه المواد الكيميائيّة الفاشلة, وان نتجنّب استخدام مضادات الجراثيم عندما لا نكون بحاجة إليها، أو ان نلجأ الى بدائل صحيّة و طبيعيّة أكثر”.