خصائص الفاكهة
لا يقتصر تناول الفواكه على الشعور باللذة بل يتعداها إلى أكثر من ذلك فالفواكه تغذي وتحمي الجسم بفضل تأثيرها الطبي القوي والنابع من الداخل.
إنّ الفواكه مصممة “كطعام مثالي” تغري الحيوانات لتتناولها كي تساعد في نشر بذورها على سبيل المثال. وهذا يعني أنها خلافاً للحبوب وغيرها من الأصناف الغنية باللستين والفقيرة بالعناصر الغذائية كالقمح والطماطم والبقول التي اخترنا نحن البشر أن نجعلها جزءاً من نظامنا الغذائي، لا تأتي(اي الفواكه) مجهزة “بأشواك خفية” إذ أنها تستفيد من تناولنا لها بقدر ما نستفيد نحن من ذلك.
وعلى غرار اعتمادنا البيولوجي على الحصول على الفيتامين C من مصادر خارجية (خلافاً للحيوانات لا يمكننا إنتاجه من الغلوكوز)، جعلت آلاف السنوات من استهلاك الفواكه بنيتنا الوراثية بحاجة إلى التزوّد بشكل مستمر بالعديد من الفيتامينات والعناصر النباتية المصدر الأساسية التي تحتوي الفواكه على كميات وافرة منها.
وإذا ما أبقينا هذه العلاقة التكافلية بين النبتة التي تحمل الفاكهة والحيوان الذي ينشر البذور في بالنا، فلن نشكك في خصائص الشفاء التالية التي تتمتع بها الفواكه… إليكم ثلاثة أصناف من الفاكهة تفيد القلب
الكيوي- الكولسترول:
تبيّن أنّ خلاصة الكيوي تتفوّق عند استخدامها مع الزعرور البري على دواء simvastatin (Zocor) في خفض الكولسترول لدى الفئران التي تم إخضاعها لنظام غذائي يرفع معدلات الكولسترول لديها.
البطيخ- ارتفاع ضغط الدم:
يحتوي البطيخ على أحماض أمينية مثل L-citrulline الذي يساعد الأوعية الدموية والشرايين على التوسّع بشكل طبيعي، ما يضع حداً للخلل الوظيفي في بطانة الشرايين ويخفّض ضغط الدم.
الفراولة– أمراض القلب:
ثبُت اليوم أن العديد من الفواكه الحمراء وأنواع التوت قيّمة لصحة القلب، لكن الفراولة بدأت تظهر كفاكهة مفيدة بشكل استثنائي لصحة القلب والشرايين.
تبيّن أن مسحوق الفراولة يحسّن نتيجة تحليل الدهون في الدم وعلامات الإجهاد التأكسدي وعلامات تصلّب الشرايين لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة الأيض.
كما تبيّن أنّ خلاصة الفراولة تساعد على استرخاء بطانة الشرايين والأوعية الدموية ما من شأنه أن يخفّض ضغط الدم المرتفع وأن يخفف عن عضلة القلب عبء الجهد المفرط. وتبيّن حتى أنّ خلاصة أوراق الفراولة تزيد دفق الدم في الشريان التاجي بطريقة مماثلة لما تفعله خلاصة الزعرور البري.