أظهرت دراسات حديثة العلاقة الوثيقة بين الأمعاء وبين أجزاء الجسم الأخرى. مثلاً، الرابط بين الدماغ والأمعاء واضح جداً… فبعض الإنفعالات أو مواقف الضغط النفسي تسبب مشاكل هضمية في الأمعاء. بنفس الطريقة ترتبط الغدة الدرقية مع الأمعاء. إليكم الشرح العلمي مع وصفات لتحسين المرور المعوي.
ما هي الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية تقع عند أسفل العنق. إنها غدة صغيرة بشكل فراشة تلعب دوراً مهماً جداً في الجسم في عدة وظائف: الجهاز العصبي، فقدان أو زيادة الوزن، الجنس، الخ.
الجهاز الهضمي هو قناة هضمية طويلة تربط الفم، المعدة والمؤخرة. الاختلال في هورمونات الغدة الدرقية لديه انعكاسات على المرور المعوي: فرط نشاط الغدة الدرقية يسرع المرور المعوي ويسبب الإسهال بينما انخفاض نشاط الغدة الدرقية يؤدي عموماً إلى الإمساك.
ما هي العلاقة بين الهضم والغدة الدرقية؟
يتميز مرض Hashimoto بالتهاب الغدة الدرقية. هذا الخلل في الغدة الدرقية ينعكس بانخفاض في نشاط الغدة الدرقية. فتنخفض كمية الهورمونات التي تفرزها الغدة الدرقية ويختل عندها المرور المعوي مسبباً الإمساك.
تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً لأنها تفرز هورمونات تحمي الأمعاء. في الواقع، الهورمونان T3 وT4 اللذان تفرزهما الغدة الدرقية يحميان الأمعاء ويساعدان على تقويتها. مثلاً، هما يساعدان على الوقاية من القرحة الناتجة عن الضغط النفسي.
عندما فحص الباحثون القرحات، لاحظوا انخفاضاً كبيراً في مستوى الهورمونين T3 و T4، وهذا يجعل الأمعاء أكثر عرضة للإصابة بمختلف أنواع الأمراض.
تبدأ المشاكل المعوية عندما يصبح غشاء الأمعاء أكثر قابلية للنفاذ، وينتج عن هذا مباشرة انتقال فضلات الطعام إلى الدم بدل خروجها مع البراز. عندما تنتشر هذه الفضلات في الجسم، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة هذه الأجسام الغريبة.
أثبتت أبحاث عديدة أن ضعف غشاء الأمعاء يجعله أكثر قابلية للنفاذ وهذا يجعل الجسم معرضاً للاعتداءات. دخول الجزيئات الغريبة إلى الجسم يسبب حالة التهابية مزمنة ورد فعل من جهاز المناعة ينتهي بظهور أمراض ذاتية المناعة.
الأمعاء مرتبطة إذن بالغدة الدرقية لأنها بحاجة إليها لحمايتها والغدة الدرقية مرتبطة بالأمعاء لمحاربة الأمراض.
نصائح طبيعية لتثبيت علاقة جيدة بين الغدة الدرقية والأمعاء
للمحافظة على علاقة صحية سليمة بين الغدة الدرقية والأمعاء، من الضروري أن نتبنى أسلوب حياة مناسب لنعيش سعداء وبصحة جيدة.
إليكم من أي فراشة بضع نصائح بسيطة:
الطريقة التي تتعاملون بها مع الضغط النفسي لها عواقب على وظيفة الغدة الدرقية، من هنا أهمية أن نتبنى استراتيجية للسيطرة على المواقف المسببة للقلق، مع التحكم بمستوى السكر في الدم.
النصيحة رقم 1: تحكموا بالضغط النفسي وبمستوى السكر في الدم
النصيحة رقم 2: افحصوا قدرتكم على تقبل بعض الأطعمة
تعلموا كيف تتعرفون على الحساسيات الغذائية وعدم القدرة على تقبل الأطعمة. الأكثر انتشاراً هي منتجات الحليب، القمح والغلوتين.
النصيحة رقم 3: استهلكوا الألياف
تناول الألياف يشجع على المرور المعوي ويخفض خطر الإمساك.
النصيحة رقم 4: اشربوا الكثير من الماء
ننصحكم بشرب الكثير من الماء للتخلص من السموم.
النصيحة رقم 5: كلوا أطعمة مخمرة
المخللات، اللبن الرائب، الميزو، الكفير، والعديد من الأطعمة الأخرى المخمرة تساعد على نمو البكتيريا الجيدة في الفلورا المعوية.
النصيحة رقم 6: مارسوا نشاطاً رياضياً بشكل منتظم
التعرق يساعد على التخلص من السموم ( اشربوا جيداً في خلال التمارين وبعدها )
كل هذه النصائح سوف تساعدكم على تحسين صحة أمعائكم ووظيفة غدتكم الدرقية.